” إن الرئيس والسيدة الأولى يحبان ابنهما ويدعمانه بينما يواصل إعادة بناء حياته ” .. هذا بيان صادر من البيت الأبيض في الولايات المتحدة، في ظل تركز الأنظار من جديد علي هانتر بايدن الابن الوحيد للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زال على قيد الحياة، حيث توفي ابن الرئيس بايدن الأكبر عام ٢٠١٥ بسرطان الدماغ.
ابن الرئيس
الفضيحة الجديدة – من فضائح ابن الرئيس – سببها أن قاضية أمريكية رفضت التوقيع على صفقة قانونية، وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب ـ الذي يحاكم هو الآخر بتهم أخرى ـ بأنها محاباة للرئيس وابنه، وقالت القاضية : ” إنها لا تستطيع التوقيع على الصفقة، بسبب ” الشروط غير الاعتيادية”، و ” الطبيعة ” غير العادية للصفقة، فيما يتعلق بتهمة حيازة السلاح غير المرخص الذي ضبط لدى بايدن الابن .
هانتر سبق وطالبت زوجته بالطلاق منه في العام ٢٠١٧، مؤكدة في أسباب طلبها الطلاق أنه لم يكن الشخص الذي تزوجته، بل أصبح ينفق دخله على ملذاته الخاصة والإدمان وعاملات الجنس ولم يعد ينفق على عائلته
هانتر بايدن
فضائح هانتر بايدن ابن الرئيس بايدن الذي ولد عام ١٩٧٠ بدأت مع ترشح الرئيس بايدن للرئاسة، منافساً للرئيس السابق ترامب، حيث نُشرت وثائق ومقالات علي نطاق واسع تتهم بايدن الابن بالفساد لاسيَّما في تعاملاته التجارية مع كل من الصين وأوكرانيا، وقد تجددت الفضائح مع بداية حرب أوكرانيا، كما تتجدد بشكل دائم بسبب السجل الكبير لهانتربايدن فى الإدمان والمخدرات والتهرب الضريبي والصفقات الفاسدة. فقد تم تسريحه من البحرية الأمريكية بسبب إدمانه للكوكايين، بينما كان أبوه نائباً للرئيس في عهد أوباما.
التهرب الضريبي
وقد خضع هانتر لتحقيقات فيدرالية على مدى أربع سنوات منذ العام ٢٠١٩، حيث عينت وزارة العدل محققاً خاصاً له توصل معه إلي صفقة إقرار بالذنب حول اتهامات تتعلق بالتهرب الضريبي وحيازة سلاح غير مرخص، لكن رفض القاضية التوقيع على هذا الاتفاق الذي سوف يبقيه خارج السجن أدخل الاتفاق في نفق مظلم تماماً مثل حياة الإدمان المظلمة التي يعيشها هانتر، الذي سبق وطالبت زوجته بالطلاق منه في العام ٢٠١٧، مؤكدة في أسباب طلبها الطلاق أنه لم يكن الشخص الذي تزوجته، بل أصبح ينفق دخله على ملذاته الخاصة والإدمان وعاملات الجنس ولم يعد ينفق على عائلته .
تاريخ من الفضائح والتجاوزات
تاريخ هانتر المليء بالفضائح والتجاوزات ليس له قيمة إن كان هانتر مواطناً أمريكياً عادياً، ولكن المشكلة أنه ابن الرئيس الذي يريد أن يرشح نفسه لولاية ثانية، ومن ثم فإن هذه الفضائح سوف تضع الرئيس في حرج بالغ لاسيَّما ما يتعلق بصفقات الفساد الخارجية مع الصين وأوكرانيا، هذا إذا نجح الجمهوريون في استخدامها بشكل محرج، لكني أشك في ذلك في ظل أن فضائح الرئيس الأسبق ترامب كانت أكبر بكثير من فضائح هانتر بايدن، ومع ذلك انتخبه الأمريكيون ولازال يقدم نفسه علي أنه المرشح الأفضل للشعب الأمريكي، رغم تاريخه الحافل كأكبر مقامر في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد بنى ” تاج محل ” الذي يعتبر أكبر نادي قمار في الولايات المتحدة وجني ثروته الأساسية من نوادي القمار، علاوة علي فضائحه التي لا نهاية لها في كل مجال .
فضائح الرئيس الأسبق ترامب كانت أكبر بكثير من فضائح هانتر بايدن، ومع ذلك انتخبه الأمريكيون ولازال يقدم نفسه علي أنه المرشح الأفضل للشعب الأمريكي
مستقبل بايدن الأب
رغم حجم الفضائح الكبير لهانتر بايدن والتي تزعج الرئيس دون شك، لكنها لن تؤثر كثيراً علي موقفه، إلا إذا قرر هو نفسه عدم الترشح مرة أخري، ليس بسبب فضائح ابنه، وإنما بسبب كبر سنه وكثرة المواقف المحرجة التي يسببها للمنصب الذي يشغله كرئيس للولايات المتحدة..
فما الذي سيقرره بايدن الأب رغم فضائح بايدن الابن ؟