د.محمد عمارة: عداء الغرب للإسلام تاريخي

تحدث الدكتور محمد عمارة عن عداء الغرب للعالم الإسلامي، وبيّن أن عداء الغرب للإسلام تاريخي، وأوضح أن استهداف الغرب للمنطقة بدأ منذ احتلال الإسكندر الأكبر لها لعشرة قرون قبل أن يحررها الإسلام من الهيمنة البيزنطية، ولفت إلى أن فلسفة الحضارة الغربية قائمة على الصراع..
محمد عمارة

تحدث الدكتور محمد عمارة عن عداء الغرب للعالم الإسلامي، وبيّن أن عداء الغرب للإسلام تاريخي، وأوضح أن استهداف الغرب للمنطقة بدأ منذ احتلال الإسكندر الأكبر لها لعشرة قرون قبل أن يحررها الإسلام من الهيمنة البيزنطية، ولفت إلى أن فلسفة الحضارة الغربية قائمة على الصراع..

نص حوار د.محمد عمارة عن عداء الغرب التاريخي للإسلام

أحمد منصور: ما هي مصلحة الغرب في تشويه صورة المسلمين ووسائل الإعلام الغربية في أن تبرز المسلمين على أنهم إرهابيون وعلى أنهم هم السبب في ما يدور الآن من كوارث وعلى أنهم هم العدو البديل بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة؟

عداء الغرب للإسلام

د. محمد عمارة: أولاً: إذا كنا نتحدث عن مصلحة الغرب في العداء للإسلام، فأولاً لابد أن ننبه إلى أننا لا نتحدث عن.. بمنهج المؤامرة، لإنه نحن نتعرض لإرهاب فكري إذا تحدثنا عن موقف الغرب من الإسلام، ويقال لنا أنتم أسرى منهج المؤامرة، أولاً أنا ألفت النظر إلى أننا في حديثنا عن موقف الغرب من الإسلام، لا نتحدث عن مؤامرة لأن المؤامرة تعني أن قوماً أو أناساً يأتمرون ويتآمرون في الخفاء، لكن إذا كان موقف الغرب من الإسلام موقفاً معلناً بل وليس مجرد موقف وإنما هو فعل دماء تسيل، قضايا حية على أرض الواقع، إذن نحن نتحدث عن واقع معلن متجسد ومأساوي على الأرض وليس عن نظرية المؤامرة، هذه قضية أولى، القضية الثانية يا سيدي انظر معي إلى التاريخ، منذ الاسكندر الأكبر ثلاثة قرون قبل الميلاد إلى الآن ألفين سنة بعد الميلاد، يعني نحن أمام 23

أحمد منصور: قرن.

د. محمد عمارة: قرن، الاسكندر، أي الغرب، احتل بلادنا عشرة قرون عشرة من 23 قرن، جاءت ..

أحمد منصور[مقاطعاً]: إحنا مهيئين دايماً إن إحنا نحتل يبدو.

د. محمد عمارة: إحنا بنتحدث عن موقف الغرب، ماذا صنع الغرب وما هي أطماع الغرب، عشرة قرون إلى أن جاء الإسلام فحرر الشرق من هيمنة الدولة البيزنطية، عاد الغرب تحت الحروب الصليبية ليحتل المنطقة قرنين من الزمان، يبقى آدي 12 قرن، وبعد سقوط غرناطة 1492 بدأ ما سمي -زيفاً وبهتاناً- بحركة الكشوف الجغرافية( كولومبوس) ثم( فاسكو ديجاما)..

أحمد منصور[مقاطعاً]: إحنا لا نريد أن نغرق في الجانب التاريخي خاصة وأن الواقع الآن…

د. محمد عمارة [مقاطعاً]: أنا أريد أن أقول إن خمسة قرون، 500 سنة، ونحن نعالج الغزوة الغربية الحديثة، يبقى عشرة قرون وقرنين وخمسة قرون وخمسة قرون احتفل بها الغرب 1992 في الدورة الأوليمبية اللي هي احتفل بمرور 500 سنة على اقتلاع الإسلام من الأندلس ومن غرب القارة الأوروبية.

أحمد منصور: يعني أنت بتعتبر العداء الآن هو عداء تاريخي وعداء مُأصَّل وعداء مقصود؟

د. محمد عمارة: والقضية الأخرى .. لماذا ؟ يعني لماذا هذا الموقف الغربي؟ يعني ليس فقط من الحضارة الإسلامية، طيب هل (تنج تون).. بيتكلم عن الصين أيضاً بيتكلم عن حضارات الجنوب، عن كل الحضارات غير الغربية، الصراع والاحتواء لهذه الحضارات، لماذا ؟ لأني أنا أريد أن أقول أن الحضارة الغربية تتحدث عن المركزية الغربية، بمعنى أنها لا تريد أن تجعل نفسها حضارة بين الحضارات وتتعايش مع غيرها من الحضارات وإنما تريد أن تقول: أنا الحضارة العالمية، أنا الحضارة الإنسانية، ولابد أن نمطي في الحضارة والعيش يسود في العالم، إذن هذه المركزية تجعل الغرب يتخذ موقفاً عدائياً من غيره من الحضارات، الحضارة الأقرب له والمنافسة لأنها حضارة عالمية هي الحضارة الإسلامية.

أحمد منصور: هل هذا هو الذي دفع الولايات المتحدة إلى أن، يعني، تعادي بشكل مباشر 4 دول عربية وإسلامية هي ليبيا والعراق وإيران والسودان؟..

د. محمد عمارة[مقاطعاً]: ليس هذا فقط .. أنا أريد…

أحمد منصور[مستأنفاً]: وأن تفرض عليها حصاراً؟

حضارة الغرب قائمة على فلسفة الصراع

د. محمد عمارة: أن أضيف قضية أخرى لأن نحن نتحدث إلى العقل العربي والمسلم والعالمي، الحضارات الغربية، علاوة على نزعة المركزية، فهي حضارة صراعية، قائمة على فلسفة الصراع، انظر إلى النظريات الأساسية التي قامت عليها النهضة الغربية الحديثة والفكر التنويري الغربي، نظرية (هيجل) في تفسير التاريخ أن العصر الحديث ينسخ العصر القديم..

أحمد منصور: دكتور، كنت تتحدث عن الهيمنة الغربية على العالم بشكل عام وليس المسلمين بشكل خاص، ولكن باعتبار المسلمين هم الطرف القريب والطرف المنافس والحضارة المنافسة للغرب فهي بالتالي الحضارة المستهدفة، ولكن هل قوة الغرب هي التي تلعب هذا الدور أم ضعف المسلمين ؟

اعتداءات الغرب ضد المسلمين

د. محمد عمارة: يعني أنا أقول أولاً يحسن عندما نتحدث عن الغرب،كما أشرنا أيضاً إلى الجانب الإسلامي ليس الجانب الإسلامي كله في سلة واحدة، وأيضاً يجب ألا نتحدث عن الغرب فنضعه كله في سلة واحدة لأنه أنا أميز في الغرب بين الإنسان الغربي، وهذا لا مشكلة لي معه، بل إن الإنسان الغربي الآن يفتح قلبه للإسلام، وأيضاً أميز في الغرب العلم الغربي وهذا لا مشكلة لنا معه، بل نحن نتتلمذ على هذا العلم الغربي، القضية هي قضية المشروع الغربي الذي ينفي المشروع العربي والإسلامي، لأنه المشروع الغربي مثله مثل المشروع الصهيوني . هل نحن ضد اليهودية؟ أو ضد اليهود؟ ده نحن لا يكتمل إيماننا إلا بالإيمان باليهودية وبالتعايش مع اليهود، لكن القضية قضية المشروع الصهيوني الذي ينفي المشروع العربي والإسلامي ولذلك عندما أتحدث عن الغرب يكون في ذهني، وألفت النظر السادة المشاهدين إلى أن الحديث يكون عن المشروع الغربي، المشروع الغربي ينظر إلى الإسلام ليس باعتباره صلاة وصوم لأنه لو كنا سنتدروش يكون الغرب أسعد الناس.

أحمد منصور[مقاطعاً]: لكن الغربيين حتى الأميركيين -على وجه الخصوص- أعلنوا مراراً أنهم يحترمون الإسلام كدين ويقدرونه وكل تصريحات الأميركيين والآن الرئيس الأميركي في كل مناسبة لعيد الفطر أو غيره يهنئ المسلمين بهذا الأمر.

د. محمد عمارة: أولاً إذا قرأت كتاب “نيكسون” “انتهزوا الفرصة” و “نيكسون” مفكر استراتيجي..

أحمد منصور: نعم.

د. محمد عمارة: يتحدث عن أن الأغلبية الساحقة من الإسلام ترى في الإسلام عدوا وفي المسلمين أعداء، وترى أن الشرق ليس فيه سوى البترول وإسرائيل، وأن العرب والمسلمين هم المعتدون يعني يتحدث بتفصيل .. هذه هي الصورة الشائعة في الغرب، أنا لا أتحدث عن مستشرق .. طب عندي “اسبيسيتو” يعني راجل عظيم ومن الممكن يكون في الأميركان ناس..

أحمد منصور: فيه عشرات غيره، نعم.

د. محمد عمارة: فيه عشرات غيره، وأنا أعرف إن فيه جماعات تتحلق وتتصل بنا وتتحاور معنا هذه قضية، لكن أنا أتكلم عن رأي عام وراءه خلفيات تاريخية منذ الحروب الصليبية وقبل الحروب الصليبية وصورة الرسول وصورة الإسلام، كل هذا موجود في الثقافة الغربية، ده هناك مجلدات مجلدات كتبت عن الأخطاء التي تتحدث عن صورة الإسلام وصورة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الكتب المدرسية في بلد واحد هو ألمانيا، إذاً أنت أمام ثقافة، أمام إعلام، ترى.. شوف صورة العرب والمسلمين في الإعلام صورتهم في السينما..

أحمد منصور[مقاطعاً]: لكن دكتور ألم نساهم .. ألم تساهم الجماعات الإسلامية، ألم يساهم المسلمون بضعفهم وانحطاطهم، ألم يساهم بعض رؤمن يعني الزعامات العربية والإسلامية في صناعة هذه الصورة السيئة للمسلمين ؟

د. محمد عمارة: أنا أقول: نعم، ولكن لابد أن نتحفظ حول كلمة نعم، لأن أنا أقول من الذي يختار صوراً مشوهة من الحركة الإسلامية ليبرزها في الإعلام؟ أنا أقول: من الذي جعل في الإعلام العالمي صورة الشيخ عمر عبد الرحمن أكبر من صورة الشيخ الغزالي ؟ من الذي يتعمد إبراز مثل هذه الصورة في أجهزة الإعلام ليخيف الإنسان الغربي من..

أحمد منصور[مقاطعاً]: العمليات التي تحدث هي التي ضخمت هذه الصور.

د. محمد عمارة[مستأنفاً]: يعني الغرب عنده ما يسمى صناعة الصورة، لِمَ نختار الـ.. العورات فنبرزها؟ أنا أقول لك: جاء أناس ليصوروا فيلم عن الإسلام في في اللي هو الفيلم اللي طلع اسمه سيف الإسلام أو السيف والإسلام، ونُصِحوا قبل أن يأتوا من الغرب إنهم يلتقوا بي ويلتقوا بالدكتور كمال أبو المجد وبـ…

أحمد منصور[مقاطعاً]: هذا فيلم قديم .. ربما مضى عليه أكثر نم عشرين عاماً.

د. محمد عمارة [مستأنفاً]: ولم يلتقوا بأحد منا، والتقوا بالناس الذين قالوا: نعم، نحن إرهابيين والإسلام مع الإرهاب و(ترهبون به عدو الله وعدوكم) إذاً أنا أقول إن الاختيار ما..

أحمد منصور[مقاطعاً]: لكن -عفواً يا دكتور- هي صناعة الأخبار قائمة على هذه الأمور، قائمة على استهداف الطرف المثير الطرف الذي يعطي معلومة مغايرة، أما الطرف الذي يساير الأحداث ويساير الأخبار فنادراً ما تلجأ الوكالات أو صناع الأخبار أو الأحداث إلى…

د. محمد عمارة[مستأنفاً]: أنا عندما أنظر الحضارة الغربية لا أختزل الحضارة الغربية في الإيدز وفي الاغتصاب الجنسي وفي التحلل الجنسي، لأنه هذا لون..

أحمد منصور: نعم.

د. محمد عمارة: من الجنون و أنا أتصور الحضارة الغربية ليست حضارة مجنونة، إنما كونها تركز على جانب العورات وعلى الجانب الشاذ، بل إنها أحياناً تصنع هذا الشذوذ، يعني تساعد هذا الشذوذ يعني أنا أقول لك..

أحمد منصور[مقاطعاً]: يعني حضرتك بتعتبر –عفواً- الدور الإعلامي اللي بيقوم به الغرب الآن هو جزء من الاستراتيجية الغربية وليس منفصلاً عنها، ليست حرية صناعة الخبر .. هي التي تلعب الدور الرئيسي في هذا الأمر؟

د. محمد عمارة: لا .. لا .. ولذلك هو يركز على أشياء عامداً متعمداً، يعني أنا أقول لك: مَن مَن الذي جعل الإعلام الغربي والتليفزيونات الغربية عندما تحدث حادثة يسمونها إرهاب، من بعض الإسلاميين، يقرنون الصورة بالصلاة المساجد؟

أحمد منصور: لكن أيضاً عفواً أيضاً هم عندهم في الاستراتيجية الإعلامية الغربية التركيز على الفضائح وعلى الأشياء التي أشرت لها على أنها عورات قائمة حتى عندهم، كلينتون الآن يتصدر، كانت الأميرة ديانا تتصدر، كل الأحداث التي فيها نوع من الخروج عن الإطار المألوف هي التي تتصدر الإعلام هناك، فهي استراتيجية قائمة عليهم وعلى غيرهم

د. محمد عمارة: لأ، بس هو لا يركز كل شيء على هذه القضايا، لكن إذا كانت صورة الإسلام التي يقدمونها هي هذا الجانب فقط ويتركون الجوانب الأخرى إذن أنت أمام نية مبيتة، ثم إن هذا يخدم المخطط، أنا أشرت إلى أن الحضارة الغربية، حضارة قائمة على الصراع على فلسفة الصراع في فلسفة التاريخ يبقى الحداثة تقيم قطيعة مع الموروث، فيه علاقة الطبقات البرجوازية تصارع الإقطاع وتنفيه، البورلوتاريا تصارع البورجوازية وتنفيها، وبالتالي في المجتمع وفي الحياة الاجتماعية قائمة على الصراع، حتى في الأحياء عند (دارون) القوي هو الأصلح والبقاء للقوي لأن القوى هو الأصلح، ولذلك هذه الحضارة القائمة على نزعة المركزية والنزعة الصراعية تعتبر الهيمنة واجتياح العالم وتدمير البنى الأساسية لمواريث الأمم والحضارات، تعتبر أن هذه رسالة الرجل الأبيض وأن هذه رسالة تحضيرية وتمدينية إلى آخر هذه ال القضايا.. أنا أقول إنه هذا ليس استنتاجاً منا، وكما قلت ليس حديثاً عن نظرية المؤامرة، يعني عندما يأتي قائد إنجليزي، كان قائد الجيش الأردني إلى سنة 56 (جلوب باشا)، أنا أقول (جلوب باشا) كتب عن الفتوحات العربية، وله عبارة كتبها أنا رأيي أنها توقظ النيام، بل توقظ السكارى.

أحمد منصور: ما هي هذه العبارة ؟

د. محمد عمارة: إحنا نتحدث عن نقول .. ما هو تاريخ مشكلة الشرق الأوسط ؟ بعضنا يقول سنة 67، سنة 48، سنة 17 وعد بلفور، سنة 1897 اللي هو مؤتمر هرتزل طب شوف عبارة جلوب يقول : إن تاريخ مشكلة الشرق ا لأوسط يعود إلى القرن السابع للميلاد، أي إلى ظهور الإسلام. شوف مجلة( شؤون دولية) اللي عملت عدد ملف عن الإسلام والمسيحية والإسلام والماركسية سنة 91، تقول لماذا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي اتخذ الغرب الإسلام عدواً ؟ وهذه دراسات على مستوى عال، علماء يقولون لماذا؟ لإن الإسلام مستعصي على العلمنة.

أحمد منصور: دكتور، إحنا لا نريد أن نحمل الغرب كل المسؤولية، لأن من حق الغرب الآن أن يحارب الإسلام باعتباره حضارة مهددة له ولكن إحنا نريد أن نحمل المسؤولية للمسلمين..

د. محمد عمارة: نعم.

أحمد منصور: باعتبارهم الآن هم في موقف الضعف، هم يتيحون للغرب أن يفعل هذه الأشياء، لا يملكون الآلة الإعلامية التي يحسنون بها صورتهم، لا يملكون الوسائل الإيجابية التي يعني يحملون بها هذه الحضارة القديمة ويقدمونها للناس.

د. محمد عمارة: يا سيدي .. الغرب مر بمرحلة استضعاف أشد وأسوأ من العالم الإسلامي، نحن تركناه ينهض دون أن نجهض نهضته، مشكلتنا أننا عندما نريد أن ننهض .. أنت شوف حروب إسرائيل كل عشر سنين، وإجهاض التنمية والاقتصاد والتسليح ونزع أسناننا وليس فقط أسلحتنا..

أحمد منصور: نستاهل .. ألا نستحق ذلك ؟

د. محمد عمارة: أنا أقول أيضاً: نحن.. عندما نقول: نحن المسؤولون، من نحن؟

أحمد منصور: الأمة كلها .. بكل طبقاتها حكومات وشعوب.

د. محمد عمارة: هل أنا .. هل .. لا،لا،لا.. أنا هنا أتحفظ، أنا أقول لابد أن نميز بين نظم تابعة إما إنها صناعة غربية أو أنها محروسة بحراب الغرب، هذه لا تحسب علينا، يعني النظم التي تجعل العالم الإسلامي نهباً للمصالح الغربية، هل هذه هي الأمة ؟ هل أمتنا هي التي تتصارع على الحدود وعلى قطع من الرمال بين الحدود؟ أم أنها تعتبر أن هذه الأرض كلها أرض الإسلام ودار الإسلام ووطن العروبة؟ هل…

أحمد منصور [مقاطعاً]: إحنا لابد أن نعود بذلك إلى الوضع التاريخي للأمة، لأن إذا بدأنا أو تناولنا هذا الواقع الذي وصلنا له الآن فإنما هو أيضاً نتاج للوضع التاريخي للأمة والذي نتج عنه احتلال موجود، وكما أشرت حضرتك هناك عشر قرون في البداية من الاحتلال وبعدها أيضاً قرنين من الاحتلال وبعدها- أيضاً- عقود طويلة، وبعض الدول مثل الجزائر ظلت فترة طويلة تحت الاحتلال الفرنسي وكذلك الدول العربية والإسلامية تحت الاحتلال البريطاني وغيره.

د. محمد عمارة: لكن مع ذلك .. مع ذلك تملك هذه الأمة تملك من الإمكانات والطاقات ما يجعلها تستطيع أن تنهض، وأنا أقول لك بل أنا أستدل على إمكانات الأمة وإيجابيات الأمة من شدة الضربات التي توجه لها الآن، نحن لو كنا أمواتاً ليس فينا رجاء وليس فينا حيوية لما ضربنا هذه الضربات، لأن الضرب في الميت حرام، يعني أنا أقول إنه هذه الأمة تملك وطناً مترامي الأطراف يعني كان يسميه مهدي السودان من غانا إلى فرغانة، ومن حوض نهر الفولجا إلى جنوب خط الاستواء، 35 مليون كيلو متر مربع، فيه أعظم ثروات الدنيا.

أحمد منصور[مقاطعاً]: يستفيد منها غيرنا وللأسف وللأسف لا تزرع .. لم نستفيد منها بعد، نعم.

د. محمد عمارة[مستأنفاً]: و و وهذا الغير وهذا الغير .. هو الذي يعادي الإسلام لا الإسلام كصلاة وكصيام، وإنما الإسلام الذي يوقظ أمة، يحرر اقتصاد، لأن أنا أقول يقظة العالم الإسلامي ستحدث أعظم المتغيرات الدولية لأنها ستنزع أكبر لقمة في فم الأسد الغربي.

فهرس موضوعات الحوار

00:00 مصلحة الغرب في تشويه صورة المسلمين

07:30 مساهمة الجماعات المتطرفة في تسويه صورة المسلمين

14:24 امتلاك الأمة الإسلامية لمقومات النهضة

المزيد
Total
0
Shares
السابق
أردوغان

أردوغان : حماس حركة مقاومة ونحن معها

التالي
بطرس غالي

خدمات بطرس غالي لإسرائيل

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share