جنود الاحتلال يسرقون الفلسطينيين

جنود الاحتلال يسرقون الفلسطينيين، يناقش جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار هذه النقطة وغيرها من الموضوعات في حواره في برنامج “بلا حدود”..ويقدم الخضري وصفًا مفصلًا للتأثيرات الشديدة للحصار على الحياة اليومية لسكان غزة، مشيرًا إلى إغلاق الحدود، توقف العمل، والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية مثل الوقود والكهرباء.
جمال الخضري

جنود الاحتلال يسرقون الفلسطينيين، يناقش جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة هذه النقطة وغيرها من الموضوعات في حواره مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج “بلا حدود”..

ويقدم الخضري وصفًا مفصلًا للتأثيرات الشديدة للحصار على الحياة اليومية لسكان غزة، مشيرًا إلى إغلاق الحدود، توقف العمل، والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية مثل الوقود والكهرباء.

وأشار أيضًا إلى الأضرار البيئية الكبيرة؛ بسبب تدفق مياه المجاري غير المعالجة إلى البحر، والنقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص بما في ذلك الأطفال.

وتطرق جمال الخضري إلى الأضرار النفسية والبدنية التي لحقت بالأطفال نتيجة الحصار والعمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة منهم تعاني فقر الدم ومشكلات صحية أخرى. .

نص حوار جمال الخضري: جنود الاحتلال يسرقون الفلسطينيين

أحمد منصور: يعني الآن في ظل هذا الوضع منذ الثاني عشر من يونيو وحتى الآن وتحت سمع العالم وبصره يمارس الإسرائيليون ما يمارسونه، قطع الكهرباء، القتل الأخير، كل هذه الأحداث والآن لا أمل لا في العرب ولا في المجتمع الدولي ولا في الزعماء العرب ولا في شيء. أنتم في الداخل أملكم في من وكيف ستسعون لفك هذا الحصار؟

حصار غزة

جمال الخضري: يعني إحنا أولا أملنا بالله سبحانه وتعالى قبل وبعد كل شيء، ثم بجماهير شعبنا الفلسطيني بجماهير أمتنا العربية والإسلامية وحتى من أحرار العالم في كل مكان ثم أيضا لا بد أن يتغير موقف الحكومات العربية. لا بد من أن يتغير لأننا نتحدث هنا عن قضية إنسانية عن قضية حصار يتناقض مع مبادئ القانون الدولي يتناقض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتناقض مع كل مبادئ الشرعية الدولية وبالتالي عندما يتحرك الإنسان الفلسطيني يتحرك الزعيم العربي هو يتحرك أولا منسجما مع كل هذه القوانين، عندما يتحرك الشارع العربي هو يتحرك أيضا انسجاما مع يعني أخلاقياته ومبادئه. وبالتالي الحقيقة نحن في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ومنذ أن انطلقنا قبل حوالي أربعة أشهر استطعنا أن نبرز الصورة الحقيقية لواقع الحصار المفروض على قطاع غزة، تواصلنا مع عالمنا العربي والإسلامي وحتى مع المجتمع الدولي واستطعنا من خلال موقعنا الإلكتروني التواصل بشكل كبير، استطعنا أن نحشد في يوم 23 فبراير يوم التضامن العالمي مع قطاع غزة لكسر الحصار في أكثر من تسعين مدينة عربية وأجنبية، فعاليات متميزة، فعاليات استطاعت أن تحرك الكثير، استطعنا أيضا أن نحصل من البرلمان الأوروبي على رسالة دعم قوية بأن طالب بفك الحصار عن قطاع غزة، أيضا يوم السلسلة البشرية التي أطلقناها في غزة كان يوما رائعا جدا، استطاعت هذه السلسلة أن تحرك الكثير من المشاعر وتبدي الكثير من الواقع وتفاعل معها الكثير من أحرار العالم والكثير من أمتنا العربية والإسلامية. نحن نعتقد أنه بالتكامل الفلسطيني العربي الإسلامي والدولي سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي يمكن أن نشكل قوة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي، ونحن عندما كنا في مسيرة إلى مقر الأمم المتحدة إلى ممثل السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قدمنا له هذا الرمز للحصار هذه الزجاجة التي بها رضاعة لطفل فلسطيني محاطة بهذا السلك، بهذه الأسلاك الشائكة، الحصار، هذه الرضاعة هي المحاصرة، قلنا للعالم أجمع انظروا هذا هو المحاصر الطفل الفلسطيني هو الذي يحاصر، وأنا قد أحضرتها اليوم هنا لكي أعرضها عبر هذا البرنامج الذي نقدره ونحترمه وعبر الأستاذ أحمد منصور الذي له مكانة خاصة عند كل أبناء شعبنا الفلسطيني، هذا هو الذي يحاصر، الطفل. أين يا أمتنا العربية والإسلامية وأين المجتمع الدولي من هذا الحصار؟! أيضا حمل المتظاهرون في هذا اليوم هذه المظلة حملوها وقالوا ها هي مظلة العدالة الدولية، أين العدالة الدولية؟! حملوا هذه المظلة وهي بلا نطاق مكشوفة، الشعب الفلسطيني مكشوف، مكشوف أمام العدالة الدولية والعربية والإسلامية. هذه رموز حملها أطفال فلسطين ووجهها للعالم وقال انظروا هذا الواقع الذي نعيش وهذه غزة المحاصرة، ها هي غزة المحاصرة بهذا التجسيد ممنوع الدخول لغزة، غزة ممنوع الدخول، ها هي الصورة تتكلم وتتحدث، هذه بعض النماذج التي قام بها أبناؤنا وأهلنا، وهم يبتدعون كل يوم جديدا. أنا أعتقد أن هذه الصورة التي نعرضها اليوم هي جزء من العمل الذي يمكن أن يستمر ويمكن أن يتواصل حتى رفع الحصار، هذا الحصار يجب أن ينتهي، وهذا الحصار لا أخلاقي، هذا الحصار يعني يتناقض مع كل الأخلاقيات، وبالتالي يعني أنا لا أفهم كيف يمكن أن يسكت ويصمت أي إنسان على هذا الحصار، هذه قضية لا خلاف عليها أنت تمنع الدواء والغذاء والطعام عن أطفال عن نساء عن رجال، من يقر بهذا؟! من يقر بهذا؟! إن المزيد من الصمت والسكوت الحقيقة..

أحمد منصور (مقاطعا): يقر بها، اسمح لي، يقر بهذا كما ذكر القانوني الدولي محمود المبارك في مقاله يوم الإثنين الماضي في صحيفة الحياة، يقر بهذا ما سماه بالفاشية الفلسطينية، قال هناك فاشية فلسطينية تتجلى، حسب قوله، عند أولئك الذين يراقبون جرائم الحرب الإسرائيلية على الهواء مباشرة، المخالفة لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة التي صدرت عام 1949، والخارقة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولجميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية ثم يلقون بالتهمة على المقاومة الفلسطينية بأنها تعطي الذريعة لمثل هذا. هذا ما قننه أحد القانونيين الدوليين أن لديكم أيضا فاشية فلسطينية تشارك في حصار هذا الشعب وتمنع أن يتم فك الحصار عنه، وما ذكر أمس في مجلة إنفينيتي الأميركية من فضائح حول ما كان يعد لقطاع غزة كفيل أيضا أن يدلك ويدل المحاصرين على من الذين يفرضون هذا الحصار ويشاركون فيه. أما تشعرون بهذا؟

جمال الخضري: نحن في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار…

اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار

أحمد منصور (مقاطعا): أنا أعرف أنك نائب مستقل، أنت نائب مستقل وحريص على أن يعني تمسك الأمور كلها حتى تنجح في مشروعك. لكن أيضا هل تستطيعون أن تتناسوا تلك الانعكاسات، تلك التصريحات التي تساعد في تدميركم في غزة؟

جمال الخضري: نحن في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ومنذ أن انطلقنا قلنا إننا نعمل بعيدا عن التجاذبات السياسية وقلنا نكون نحن نواة لتجمع فلسطيني فلسطيني وبداية لتجمع كل القوى الفلسطينية ومحاولة لإنهاء الخلاف وعدم إذكاء نار الفتنة ومحاولة للتقريب بين وجهات النظر ونحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الحصار فهو الذي يسيطر على المعابر وهو الذي يسيطر على الجو وهو الذي يسيطر على البحر وهو الذي يقوم فعليا بهذا الحصار الظالم المفروض على شعبنا. وبالتالي نحن الحقيقة في هذه المرحلة نقول إن الوحدة الفلسطينية وإن اللحمة الفلسطينية هي هدف لنا نحن كلجنة شعبية نعمل من أجلها وإن الانتخابات الفلسطينية التي جرت كانت انتخابات ديمقراطية انتخابات نزيهة وكان يجب الالتزام بنتائج هذه الانتخابات والتعاطي معها بعقلية منفتحة وعدم العمل على إجهاضها تحت أي ظرف من الظروف.

أحمد منصور: في البداية ما الذي خلفته المحرقة التي قام بها الفاشيون الصهاينة كما وصفهم القانوني الدولي محمود المبارك في صحيفة الحياة الاثنين الماضي؟

الأوضاع في غزة منذ بدء الحصار

جمال الخضري: الحقيقة دمار شامل، إبادة جماعية، أوضاع خطيرة مأسوية، أكثر من 125 شهيد أكثر من ثلثهم من الأطفال، أكثر من 400 إصابة أكثر من ثلثهم أيضا من الأطفال، بتر في الأعضاء بشكل خطير، أكثر من 25 حالة من تلك الحالات في وضع خطير جدا. طبعا المنطقة التي كان فيها الاجتياح كانت منطقة مدمرة كأن زلزالا أو إعصارا ضرب تلك المنطقة، كل من كان في تلك المنطقة لم تصله المياه على الإطلاق، آبار المياه توقفت، الكهرباء توقفت، حتى الهواتف توقفت بشكل كامل، منازل هدمت على رؤوس أصحابها، عائلات بكاملها أبيدت. أوضاع لا يمكن أن توصف أو تصدق أو يمكن أن تحسب أو لم يكن من المتوقع على الإطلاق أن يحصل مثل هذا، لا تفريق ما بين طفل أو رجل أو إمرأة، نساء شيوخ عائلات بأكملها أبيدت. الحقيقة، واقع مأسوي هذا جاء فوق الحصار الجائر الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أشهر، مثلث خطير، احتلال ثم حصار ثم عدوان وإبادة جماعية واستهداف لكل ما هو حي في غزة، تلك هي القصة تلك هي الحكاية. والحقيقة أن هذا واقع خطير ومأسوي ولا يمكن أن يوصف ولعل ما رأيناه وشاهدناه من مشاهد شاهدها العالم أبلغ من الكلام وأبلغ من الحديث في هذا الموضوع.

أحمد منصور:طبيعة العرب أنهم حينما يبتلون بشيء جديد ينسون ما قبله، الحصار بدأ في 12 من يونيو من العام الماضي 2007 ولا زال مستمرا إلى الآن، وما حدث خلال الأسبوع الماضي منذ الأربعاء الماضي إلى الآن على يد الإسرائيليين هو ربما يمثل ذروة ما حدث وماعاناه مليون ونصف المليون فلسطيني موجودين في القطاع. من الناحية الإنسانية الآن لو طلبت منك حتى يكون هناك رباط بين بداية الحصار ونتائجه وما حدث في الأيام القليلة الماضية ربما نسي الناس أن الفلسطينيين في غزة في حصار وأن فقط ما عانوه هو ما حدث في الأيام القليلة الماضية، هل يمكن أن تعطيني صورة إنسانية لما يعيش فيه المليون ونصف المليون فلسطيني منذ الـ12 من يونيو الماضي وحتى الآن؟

جمال الخضري: نعم، معابر غزة جميعها مغلقة بشكل كامل، الخروج المغادرة الذهاب أي حركة من غزة وإلى غزة متوقفة، حركة العمال توقفت تماما بسبب منع إدخال أي مواد خام أو أي مواد تساعد العمال على أن يعملوا في مصانعهم، 3900 مصنع أغلق وتعطل بسبب هذا الإغلاق أكثر من 33 ألف عامل، مشاريع البنية التحيتة وأيضا مشاريع الإنشاءات توقفت بشكل كامل وتعطل جراء ذلك أكثر من 50 ألف عامل عن العمل، المشاريع الزراعية أيضا توقفت وتضررت بشكل خطير وتعطل أكثر من ثلاثين ألف عامل عن العمل، إجمالي العمال الذين تعطلوا عن العمل هذه الفترة حوالي 140 ألف عامل، هذه إحدى الصور. الصورة الأخرى وهي ما حدث من نقص خطير وتقليص خطير لكميات الوقود والكهرباء، يعني كما تعلم أخي الأستاذ أحمد وكما يعلم الجميع، أن الوقود شيء مهم وكذلك الكهرباء هم قلصوا من كمية الكهرباء وأيضا قلصوا من كمية الوقود بل90% من كمية الوقود قلصت، يعني ما يضخونه لغزة هو حوالي 10% فقط، وبالتالي أصبحت مشكلة مركبة عندما يتم قطع الكهرباء لا تجد المولدات الوقود اللازم لها وهذا أثر بشكل خطير على الحياة اليومية. ولعل أبرز ما يمكن أن يقال في هذا هو الكارثة البيئية التي نتجت عن هذا بتوقف كل محطات المعالجة في غزة والجنوب التي تعالج مياه المجاري وأصبح يضخ كل يوم أربعين مليون ليتر من مياه المجاري الخام دون أي معالجة إلى البحر مباشرة، وهذا سبب كارثة إنسانية وييئية ويؤثر على الثروة السمكية وعلى شواطئ البحار وعلى البحر نفسه وهذا له آثار مستقبلية خطيرة وخطيرة جدا. أيضا هناك مشكلة أخرى وهي مشكلة الأحواض التي يتم تجميع فيها هذه المياه هي غير صالحة وغير مؤهلة لذلك لأن الإسرائيليين منعوا إدخال كل المواد اللازمة لها وبالتالي أصبحت هذه الأحواض الغير معدة بتبطين أصبحت المياه الجوفية معرضة الآن للتلوث نتيجة هذا الوضع الخطير من عدم إدخال وانجاز كل مشاريع الصرف الصحي اللازمة لهذا. أيضا الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني في مجال الصحة أكثر من 150 شهيد ضحايا الحصار توفوا، 37% من هؤلاء هم من الأطفال هؤلاء الضحايا بسبب عدم وجود الدواء بسبب عدم استطاعتهم ومقدرتهم على المغادرة للعلاج في الخارح، أيضا كل المشاريع التي يمكن أن تعطي نوعا من الاطمئنان للمرضى الفلسطينيين أيضا توقفت بالكامل مشاريع المباني والمستشفيات والعيادات بأكثر من 10 مليون دولار توقفت بسبب عدم دخول الإسمنت وكل المواد اللازمة لهذا، أيضا هناك نقص خطير في التجهيزات الطبية أكثر من 80 صنف دواء الآن رصيدها صفر في المستشفيات الفلسطينية وهناك أكثر من 130 صنف دواء على وشك النفاد خلال الأشهر الثلاثة القادمة، هناك أكثر من 1300 حالة مرضية معرضة للموت البطيء بسبب عدم تمكنها المغادرة للعلاج خارج قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر بشكل كامل. كذلك الأمر هناك أيضا قضية هامة بالنسبة لرجال الأعمال الفلسطينيين هناك احتجاز بشكل خطير، قرصنة تفرض على حوالي 150 مليون دولار بضائع لرجال الأعمال الفلسطينيين تم استيرادها بشكل رسمي وبشكل قانوني وحسب النظام التجاري الدولي تم دفع ثمن هذه البضائع من رجال الأعمال وتم دفع أيضا الجمارك المطلوبة منها وتم احتجازها في الموانئ الإسرائيلية منذ 8 أشهر وحتى الآن ولم يسمحوا بإدخلها إلى قطاع غزة بل ويطالبون رجال الأعمال بأن يدفعوا غرامة تأخير على عدم تمكنهم من إحضارها إلى غزة. هذه هي صورة من الصور المأسوية الخطيرة، كل المواد الخام التي يمكن أن تدخل إلى غزة للمصانع الفلسطينية ممنوع الدخول. يعني هو باختصار يعني أنا أقول في العالم يكون هناك بعض الأصناف الممنوعة من الدخول تحدد، نحن عندنا العكس كل شيء ممنوع دخوله إلى غزة ويسمح فقط بدخول من عشرة إلى 12 صنف التي يمكن أن تعطي بعض الإغاثة، التي تجعل الإنسان على قيد الحياة فقط لا غير. هذا هو الواقع وبشكل سريع واقع مأسوي طبعا هذا أثر على الأطفال الفلسطينيين بشكل خطير 56% من سكان غزة هم من الأطفال هؤلاء الأطفال يعيشون في ظروف صعبة وظروف إنسانية خطيرة، هؤلاء ضمن دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية واليونيسف يعاني الأطفال هؤلاء من نقص في الحديد وفيتامين A ، فيتامينD  من اليود، وكمان هناك تتحدث دراسة عن أن 64% من هؤلاء الأطفال مصابين بمرض فقر الدم وهذا له انعكاس خطير على نمو الطفل العقلي والجسدي، هناك 930 طفل شهيد منذ بداية الانتفاضة الثانية وحتى الآن، هناك نقص في أدوية أمراض الأطفال والمضادات الحيوية وعلاجات الأمراض المزمنة، 30% من أطفال غزة يعانون من أمراض نفسية مختلفة نتيجة القصف الإسرائيلي. يعني هذ هو الواقع المأسوي بشكل عام، بطالة كما تفضلت في تقريرك أكثر من 80% ، مستوى معدل دخل الفرد السنوي للمواطن الفلسطيني في غزة 650 دولار، والإسرائيلي معدل الدخل السنوي أكثر من عشرين ألف دولار وهذا وذاك يعيشون في ضمن غلاف جمركي واحد، تخيل غلاف جمركي واحد يعني هذا يشتري البنزين مثل هذا بل بالعكس الآن في غزة الأسعار هي أغلى بكثير نتيجة الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. طبعا هذا أمر فيه من الخطورة البالغة ويؤثر بشكل كبير على الإنسان الفلسطيني، هم يريدون من خلال كل هذا أن يستهدفوا الإنسان الفلسطيني لأنهم يدركون أن رأس مال الشعب الفلسطيني هو الإنسان بصبره وصموده وثباته فأرادوا استهداف هذا الإنسان بهذا الشكل، أيضا هناك استهداف للعملية التعليمية في قطاع غزة، العديد من المدارس الآن لا يوجد بها الكتب المدرسية كذلك الجامعات الفلسطينية تتعرض لخطر شديد بسبب عدم تمكن طلاب الجامعات من دفع الرسوم الجامعية وتوقف كل أعمال المباني والمنشآت والتطوير في الجامعات الفلسطينية بشكل عام وكذلك التجهيزات وكذلك كل ما يتعلق بهذه الجامعات من تطور هو مجمد الآن، وكما تعلم أخي أحمد وكما يعلم الجميع أن هناك ازدياد في عدد السكان وهذه الزيادة في عدد السكان يجب أن يرافقها زيادة في عدد المرافق الصحية والتعليمية والبنى التحتية، كل هذا توقف بل تراجع الوضع الموجود في غزة بهذه الأسباب.

إغلاق المعابر

أحمد منصور:أنت تحدثت عن المعابر ولدي خريطة حتى يستطيع المشاهد أن يدرك هذا القطاع قطاع غزة كيف أنه محاصر ومخنوق وليس له أي مخرج إلى العالم إلا من خلال ستة معابر يسيطر الإسرائيليون على خمسة من هذه المعابر الستة، معبر رفح وهو المعبر الوحيد المرتبط مع مصر، معبر المنطار، معبر بيت حانون، معبر صوفا، معبر كرم أبو سالم، ومعبر ناحل عوز، ومن هنا فإن الفلسطينيين يقعون تحت الحصار لا سيما وأن إسرائيل من البحر أيضا تمنع هذا. أنت أشرت لنقطة مهمة جدا وهي استهداف الإنسان الفلسطيني من الناحية النفسية حاولوا طوال الفترة منذ يونيو الماضي وحتى الآن استهداف هذا الإنسان لكن يبدو أن صبر الناس كان كبيرا فتم خلال الأيام الماضية استهداف الناس بالقتل المباشر

جنود الاحتلال يسرقون الفلسطينيين

أحمد منصور : في شيء مهم مهندس جمال، في شيء مهم أشارت إليه الأمهات الآن ربما يعني لم يشر له من قبل ومر مرور الكرام في كثير من التقارير وهي السرقة التي يقوم بها الجنود الإسرائيليون للبيوت، قالوا سرقوا الذهب وسرقوا الأموال وعندي شهادات كثيرة الحقيقة الوقت لم يتسع أن أبرز كثير منها وأشكر الزملاء في مكتب غزة على التعاون الكبير اللي قاموا به، لكن هذه الظاهرة الآن التي بدأ الجنود الإسرائيليون يقومون بها وهي السرقة المباشرة من البيوت أثناء فترات الاحتلال.

جمال الخضري: يعني هو أعتقد أنه يعني التدمير الشامل للبيت والتخريب الكامل يعني مما شاهدناه من مشاهد تدمير وتخريب واجتياح وزلزال يضرب المنطقة فأعتقد أن هذا أمر هو مكمل لهذه السلسلة من الاستهداف، هو استهداف لكل ما يمكن أن يقع تحت يدهم وتحت بصرهم وتحت نظرهم وهذا يعني أمر خطير لا بد أن يشار إليه ولا بد من أن يرى العالم ويدرك حقيقة ما يجري هنا حقيقة ما يتم هنا من هذا الحصار الظالم الجائر وهذا الاستهداف الذي يتعرض له كل أبناء شعبنا الفلسطيني.

فهرس موضوعات حوار جمال الخضري

00:00 رؤية اللجنة الشعبية ونشاطاتها لفك حصار غزة

04:58 الفاشية الفلسطينية تشارك بل وساهمت في الإعداد لحصار غزة

07:44 2008نتائج الاعتداء الدموي الإسرائيلي على غزة عام

09:48 إغلاق المعابر أدى لضرر 140 ألف عامل بشكل مباشر نتيجة للحصار المفروض منذ 2007

11:49 نقص الوقود والكهرباء وتأثيره على الحياة اليومية وتوقف محطات المياه بسبب الحصار

13:31 مئات الشهداء والمصابين أغلبهم أطفال بسبب نقص الإمدادات والمنشآت الصحية

14:50 2007احتجاز بضائع بـ150 دولار لرجال أعمال فلسطينيين في الموانئ الإسرائيلية بسبب حصار

2007 15:52 غزة ممنوعة من كل شيء بشكل مأساوي، وأثر ذلك على أطفال غزة

17:16 الواقع المأساوي والمقارنة بين وضع المحتل والمواطن الفلسطيني

18:15 استهداف للعملية التعليمية في القطاع المحاصر

19:04 خريطة معابر غزة وكيف يخنق إغلاقها القطاع المحاصر

20:12 ظاهرة سرقة الجنود الإسرائيليين أموال وذهب الفلسطينيين

Total
0
Shares
السابق
عبد الله الأشعل

المتحكم في إدارة معبر رفح

التالي
محسن صالح

أثر ثورات الربيع العربي على إسرائيل

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share