خطورة اعتراف الدول العربية بإسرائيل

يكشف الدكتور سلمان أبو ستة رئيس هيئة أرض فلسطين، في حوار ه مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج بلا حدود، عن خطورة اعتراف الدول العربية بإسرائيل.. والمخاطر التي تهدد حقوق الشعب الفلسطيني ولماذا يعترض على حق إسرائيل في الوجود؟
سلمان أبو ستة

يكشف الدكتور سلمان أبو ستة رئيس هيئة أرض فلسطين، في حوار ه مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج بلا حدود، عن خطورة اعتراف الدول العربية بإسرائيل.. والمخاطر التي تهدد حقوق الشعب الفلسطيني ولماذا يعترض على حق إسرائيل في الوجود؟.

وأكد أبو ستة خطورة الخطة الإسرائيلية لعرقلة حق عودة اللاجئين لأراضيهم.

نص حوار سلمان أبو ستة خطورة اعتراف الدول العربية بإسرائيل

سلمان أبو ستة: هل هناك حق أكثر مبدئية من ذلك حق الإنسان في أن يعود إلى بيته ويعيش في بيته كل القوانين والشرائع الدولية والسماوية أكدت عليه فكيف نحن نتنكر لمصير لتاريخ لنا على مدى خمسة آلاف عام ؟.

حق إسرائيل في الوجود

أحمد منصور: أنت في رسالتك التي وجهتها إلى أبو مازن ركزت على خطورة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وهو ما يركز عليه الإسرائيليون ويركز عليه الأميركيون لماذا تعترض على حق إسرائيل في الوجود؟

سلمان أبو ستة: يجب أن نعرف معنى هذا التعبير إذا قلنا إن إسرائيل دولة موجودة فهذا كلام ممكن أن تطبقه دولة مقابل دولة أخرى أما أن نقول إن حق إسرائيل في الوجود معناه أن كل ما اقترفته من جرائم عام 1948 وكل الناس الذين شردتهم من ديارهم وكل الأراضي التي أخذتها وكل المجازر التي قامت بها واقترفتها ضد الفلسطينيين هو عمل شرعي قانوني أخلاقي يعترف به الفلسطينيون أنه كذلك وبالتالي فليس لهم حقوق على الإطلاق وإذا مسح للحقوق الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني على الإطلاق لكن إذا قيل إن دولة يعترف بوجودها هذا ليس من شأننا إنما يعني هناك دولة مثل ألمانيا معترف بها هناك دولة مثل اليابان معترف بها لكن أن تقول أن حقها في الوجود معناها إعدام حقنا نحن في الوجود في أرضنا.

أحمد منصور: معنى ذلك أن هناك فوارق أساسية بين حق إسرائيل في الوجود الذي تصمم عليه إسرائيل وتصمم عليه الولايات المتحدة وتريد فرضه وبين الاعتراف بدولة إسرائيل؟

سلمان أبو ستة: نعم فرق كبير جدا وكما قلت الفرق أنهم يريدون أن نعترف نحن بأن كل الجرائم التي اقترفت بحقنا هو عمل شرعي قانوني أخلاقي ويجب أن نعترف به يعني تدميرنا هو مقبول لدينا بينما هم مستعدين أن يدمرونا ونحن لا نعترض على ذلك.

أحمد منصور:معنى ذلك أن هناك خطورة فادحة للدول التي لم تتعرف بإسرائيل حتى الآن والدول التي يمكن أن تشارك في مؤتمر الخريف القادم إذا أقرت ما يسمى بحق إسرائيل في الوجود.

سلمان أبو ستة: خطير كبير جدا معناها أنها تتنازل أو تسقط جميع الحقوق العربية في فلسطين ومعناها أنها تخلت عن هذه القضية وخطورة هذا الموضوع يعني تزداد الآن أكثر لأنهم يريدون أن يتكلموا عن دولتين في فلسطين دولة فلسطين ودولة إسرائيل ولكن أضافوا لها البند الجديد أن تكون إسرائيل الوطن القومي لليهود؟

خطورة اعتراف الدول العربية بإسرائيل

أحمد منصور:هذا المصطلح أيضا يصر عليه الرئيس بوش ويطرحه والإسرائيليون يصرون عليه وطن قومي لليهود مقابل وطن قومي للفلسطينيين أو دولتين دولة يهودية خاصة فلسطينية؟

سلمان أبو ستة: أولا هذا معناه الجزء الأول من الكلام حق إسرائيل في الوجود يعني معناه يعني يلغي تاريخنا بالكامل أما الجزء الثاني اللي هو وطن قومي لليهود فمعناه يلغي مستقبلنا بالكامل كيف يلغي مستقبلنا إن أنه أولا الفلسطينيين أهلنا الموجودين في 1948 يصبح ليس لهم حق أن يبقوا في هذا البلد لأنه ليس بلدهم لأنهم ليسوا يهود.

أحمد منصور: لأنهم ليسوا يهود؟

سلمان أبو ستة: لأنهم ليسوا يهود وفى الواقع أن أفيك دور ليفرمان بمساعدة أستاذ في جامعة تل أبيب أسمه غديون بيغر قد وضعوا خطة للتنظيف العرقي لإخراج الفلسطينيين حتى من داخل 48 هذه نقطة النقطة الثانية.

أحمد منصور: هذا وزير التهديد الاستراتيجي.

سلمان أبو ستة: ونائب رئيس الوزراء.

أحمد منصور: ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

سلمان أبو ستة: نعم وهو يتبجح بكل وقاحة بهذا الكلام علنا أنه يخطط لذلك النقطة الثانية أن حقنا في العودة اللي هو حق مقدس وقانوني يلغي لأنه كيف نعود إلى بلد نعترف به أنه لشعب آخر يعني ولكن حتى من وجهة نظر إسرائيل عندما يتفاوض بعض الناس مع إسرائيل ويريد أن يقنعهم بأن هذا الكلام غير سليم فليرجعوا إلى قرار التقسيم على الأقل إسرائيل تقول إنها بنيت واعتمد بإنشائها على قرار التقسيم لا يمكن أن ينشأ دولة عرقية دينية ولا يمكن أن ينشأ دولة لليهود فقط على الإطلاق بل على العكس الفصل الثاني والثالث من قرار التقسيم يقول صراحة أنه الأقلية في أحد دولة الأكثرية كل حقوقها محمية سواء سياسية أو قانونية أو ثقافية أو غير ذلك فإذا يعني كان مفروض حتى من وجهة نظر إسرائيل أنه الدولة اللي هي تسمى دولة يهودية فيها أقلية عربية ولها الحقوق كاملة ولذلك عندما طلبت إسرائيل أن تكون عضوا في الأمم المتحدة فرضت عليها الأمم المتحدة شرطان الأول أن تقبل بقرار 181 اللي هو التقسيم ثانيا أن تقبل بقرار 194 لأنها طردت الأهالي العرب من تلك الدولة خلافا لقرار 181 فإذا من الناحية التاريخية والناحية المبدئية لنا العرب والمسلمين هذا الكلام غير مقبول على الإطلاق وحتى من ناحية القانون الدولي غير مقبول أيضا.

حق العودة

أحمد منصور: دكتور لماذا تصرون على حق العودة رغم التغير الديمغرافي والجغرافي والتاريخي الذي فرضته إسرائيل بعد ذلك على فلسطين وعلى قراها ومدنها وكل شيء فيها؟

خطورة اعتراف الدول العربية بإسرائيليعني هل يوجد عند أي إنسان شك في أن من حقائق أو من مبادئ حقوق الإنسان أن يعود الإنسان إلى بيته هل هناك حق أكثر مبدئية من ذلك حق الإنسان في أن يعود إلى بيته ويعيش في بيته كل القوانين والشرائع الدولية والسماوية أكدت عليه فكيف نحن نتنكر لمصير لتاريخ لنا على مدى خمسة آلاف عام لا يمكن أن نقله لكن حق العودة مزروع في نفس كل فلسطيني.

شطب حق العودة

أحمد منصور: النسخة الإسرائيلية هي إيديعوت أحرنوت نشرت أول أمس 8 أكتوبر قالت إن اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل الذي يشارك في الحكومة رصد مبلغ مائة مليون دولار من أجل التسويق لخطة شطب حق العودة للاجئين تقوم الخطة على ثلاث مبادئ إعادة تأهيل اللاجئين في الدول المضيفة يبقوا في الدول المضيفة إلغاء المخيمات وخلق شراكة استراتيجية مع الأردن بحيث تكون هناك مساهمة في إدارة الضفة بينما تبقى السيادة لإسرائيل؟

سلمان أبو ستة: حضرتك ذكرت كلمة مهمة مائة مليون دولار لتسويق الفكرة يعني طبعا مش تكلفة الفكرة يعني إقناع الناس يعني معنى آخر كمان تجويع الناس لتركيعهم يعني معناها توزيع الفلوس على الجهات التي توافق على هذا الاتجاه ومنع للدواء والغذاء عن الناس الذين لا يقبلون بذلك يعني المبلغ هذا هو عبارة عن ترويج لهذه الفكرة وهذا الحقيقة كلام خطير جدا ونحن نتمنى على الرئيس عباس أن يصمد في وقفته لأنه الآن في هذا المكان هو يعني من المفروض أن يمثل الحقوق الفلسطينية وإذا لم يمثل هذه الحقوق التمثيل غير صحيح..

المزيد
Total
0
Shares
السابق
بودكاست أحمد منصور

نبوءات يهودية بنهاية إسرائيل

التالي
وليد جنبلاط

هزيمة القبة الحديدية أمام صواريخ المقاومة

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share