مؤتمر الصومام..وبداية انقسام الثورة الجزائرية

تناول أحمد طالب الإبراهيمي، وزير التربية والتعليم والإعلام والخارجية الجزائري الأسبق، الحديث عن مؤتمر الصومام، الذي عقد في 20 أغسطس عام 1965، وبداية انقسام الثورة الجزائرية، والاغتيالات والتصفيات السياسية التي أعقبته، والجدل حوله ..كما رد الإبراهيمي على تصريحات الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا، أن مؤتمر الصومام كان طعنة في ظهر الثورة الجزائرية..
الصومام

يتناول أحمد طالب الإبراهيمي، وزير التربية والتعليم والإعلام والخارجية الجزائري الأسبق، الحديث عن مؤتمر الصومام، الذي عقد في 20 أغسطس عام 1965، وبداية انقسام الثورة الجزائرية، والاغتيالات والتصفيات السياسية التي أعقبته، والجدل حوله.

واعتبر الإبراهيمي أن المؤتمر كان له ثلاث نتائج، أولها أنه وحّد ونظم جيش التحرير الوطني، ثانياً انبثقت عنه قيادة جديدة متمثلة في مجلس وطني للثورة الجزائرية، وثالثا أعطى وثيقة عقائدية مكملة لبيان أول نوفمبر 1954، منها أولوية الداخل على الخارج.

كما رد الإبراهيمي على تصريحات الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا، أن مؤتمر الصومام كان طعنة في ظهر الثورة الجزائرية.

نص حوار أحمد الإبراهيمي عن مؤتمر الصومام والثورة الجزائرية

أحمد منصور:

بن بيلا في شهادته معي على العصر قال إن مؤتمر الصومام كان طعنة ضد الثورة الجزائرية

بن بيلا و مؤتمر الصومام

أحمد الإبراهيمي :

أعتقد مخلصا أن مؤتمر الصومام مرحلة هامة في تاريخ الثورة إذ.. طرح إشكالية صعبة في تاريخ الثورة وهو القيادة قبل اندلاع الثورة كانت الأمور واضحة، حيث واجهت فرنسا حركة وطنية عتيدة ذات شقين شق سياسي يتمثل في حزب الشعب بزعامة مصالي الحاج وشق ديني ثقافي يتمثل في جمعية العلماء.

نتائج مؤتمر الصومام

عندما اندلعت الثورة تحدثنا عن مفجريها الستة وبعد سنتين من اندلاع الثورة كان من الضروري تقييم الأوضاع فعُقد المؤتمر وفي رأيي المتواضع لهذا المؤتمر نتائج ثلاث، نتائج ثلاث.

أحمد منصور:

ما هي ؟

أحمد الإبراهيمي :

النتيجة الأولى :

هي أن هذا المؤتمر وحّد ونظم جيش التحرير الوطني هذا الجيش الذي كان مكون من مجموعات متفرقة مشتتة لكل واحدة منها قواعد فالنتيجة الإيجابية الأولى لمؤتمر الصومام هو توحيد وتنظيم جيش التحرير الوطني.

النتيجة الثانية :

هي أن هذا المؤتمر انبثق عنه أو انبثقت عنه قيادة جديدة متمثلة في مجلس وطني للثورة الجزائرية يتكون من حوالي ثلاثين عضواً انبثق منه

أو انبثقت منه لجنة التنسيق والتنفيذ التي أصبحت القيادة الجديدة للثورة وهي مكونة من خمسة أشخاص

أحمد منصور:

من هم ؟

أحمد الإبراهيمي :

اثنان من بقايا الستة على اعتبار أن الستة بعضهم توفى لأن ضمن الستة اثنان منهم سقطوا في ميدان الشرف وهما مراد ديدوش ومصطفى بن بلعيد

هؤلاء استشهدوا أثناء .. استشهدوا وواحد في السجن وهو رابح بيطاط والرابع خارج الوطن وسيلتحق بالسجن بعد أشهر وهو محمد بوضياف

إذاً بقي اثنان في الميدان وهما العربي بن مهيدي وكريم بلقاسم أضيف إليهم إليهما ثلاثة إخوان وهما رمضان عبان الذي يعتبر مع العربي بن مهيدي

مهندس مؤتمر الصومام ومساعدان له وهما بن يوسف بن خدة وسعد دحلب، هذه هي القيادة الجديدة التي انبثقت عن مؤتمر الصومام.

والنتيجة الثالثة

وهي الأهم في رأيي هي أن مؤتمر الصومام أعطانا وثيقة عقائدية نعتبرها مكملة لبيان أول نوفمبر1954 الذي ينص بالحرف الواحد

 أن هدف الثورة الجزائرية هو إقامة دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية فجاءت وثيقة الصومام أو أرضية الصومام

كما يسميها البعض أضافت بعض المبادئ الأخرى منها أولوية الداخل على الخارج

أحمد منصور:

هذا الذي ..

أحمد الإبراهيمي :

اسمح لي وأولوية السياسي على العسكري .. نعم

جيش التحرير الجزائري

أحمد منصور:

أنا سآتي إلى هذه الإشكالات لأنها لا زالت تثير لغطاً إلى اليوم، قلت في أول نتيجة للصومام أنها نظمت جيش التحرير الجزائري

أحمد الإبراهيمي :

نعم

أحمد منصور:

ما السر في أن معظم قيادات الثورة العسكرية تم تصفيتها بعد الصومام؟

أحمد الإبراهيمي :

ما هي القيادات التي؟

أحمد منصور:

كثير يعني

أحمد منصور:

كل الكتابات التي تناولت المؤتمر وسلبياته قالت إن هناك عمليات تصفية للقادة الميدانيين وليس القادة السياسيين البارزين

أحمد الإبراهيمي :

ليس ليس في أن هناك تمت تصفيات لقيادات من طرف

هناك مثلاً عميروش والحواس سقطوا ضد.. ضد ضد… ضد الجيش الفرنسي ولكن ليست هناك في علمي تصفيات من طرف قيادة الثورة

جبهة التحرير

أحمد منصور:

محمد حربي يقول إن هذا المؤتمر كان بداية للصراع داخل الثورة الجزائرية لماذا كان هذا المؤتمر بداية للصراع والثورة كانت تعتبر في بدايتها؟

أحمد الإبراهيمي :

عندما كنت مسؤولاً في جبهة التحرير في فرنسا وكلفت بمهمة في تونس

أحمد منصور:

من كلفك ؟

أحمد الإبراهيمي :

القيادة في الجزائر

عبان رمضان

أحمد منصور:

عندما تقول القيادة في الجزائر يبقى عبان رمضان ؟

أحمد الإبراهيمي :

عبان رمضان.

وقع خلاف بين مجموعتين من مناضلي جبهة التحرير في تونس مجموعة موالية للجزائر العاصمة ومجموعة موالية للوفد الخارجي

فكلفتُ

أحمد منصور:

الوفد الخارجي تقصد من ؟

أحمد الإبراهيمي :

الجماعة في القاهرة

أحمد منصور:

الذين هم

أحمد الإبراهيمي :

العاصمة والقاهرة بن بيلا وآيت أحمد نعم فعندما ذهبت لتونس وحاولت حل المشكلة طلب مني أحد الفرقاء أن اتصل بـ بن بيلا

أحمد منصور:

كنت تعرف بن بيلا ؟

التقيت معه قبل ذلك ؟

أحمد الإبراهيمي :

هذه أول مرة التقينا في طرابلس وذهبت من تونس إلى طرابلس وحاولنا

أحمد منصور:

يعني اللقاء لم يحدث في تونس وإنما في طرابلس ؟

أحمد الإبراهيمي :

في طرابلس

أحمد منصور:

أنت التقيت مع بن بيلا للمرة الأولى في طرابلس في سنة 1956

أحمد الإبراهيمي :

في الصيف يوليو أو أغسطس 1956 التقينا في فندق المهاري الذي يملكه أحد الليبيي اسمه الهادي المشرقي الذي قدم خدمات كبيرة للثورة الجزائرية

فاكتشفت عند حديثي مع الأخ أحمد بن بيلا أن هناك خلاف بين الداخل والخارج.

أحمد منصور:

ماذا كان الخلاف ؟

أحمد الإبراهيمي :

في هذا الوقت بين الداخل والخارج ربما ربما فيه مسائل قديمة بين الشخصين لا نعرفها.

أحمد منصور:

يعني الخلافات شخصية أم خلافات تنظيمية؟

أحمد الإبراهيمي :

لا

أنا في رأيي أن هناك فيه رأي سلبي لـ عبان عند بن بيلا ورأي سلبي لـ بن بيلا عن عبان

أحمد منصور:

ماذا قال لك بن بيلا عن عبان؟

أحمد الإبراهيمي :

 سألني عن صحته وأنه مصاب بداء في المعدة وأنه عصبي

أحمد منصور:

لكن هناك إجماع أن عبان كان عصبياً وكان يتعامل مع قيادات المجاهدين بطريقة مليئة بالعصبية والغطرسة في بعض الأحيان

أحمد الإبراهيمي :

على كل حال أنا كما قلت لك .. التعليمات التي كانت تأتي لاتحاد جبهة التحرير في فرنسا كانت كلها تأتي من عبان

أحمد منصور:

أنت كنت التقيت عبان شخصياً؟

أحمد الإبراهيمي :

لا .. على الإطلاق ..  أبداً كلها بالمراسلات

أحمد منصور:

كان يتعامل معك بالمراسلات ؟

أحمد الإبراهيمي :

بالمراسلات

أحمد منصور:

والأوامر تأتيك بالمراسلات

أحمد الإبراهيمي :

بالمراسلات

أحمد منصور:

وتنفذها على أنها أوامر قيادة

أحمد الإبراهيمي :

نعم

أحمد منصور:

لا أعرف هل يمكن أن الإنسان ينفذ أوامر من شخص هو لا يعرفه ولم يتعامل معه؟

أحمد الإبراهيمي :

يا أخي أنا انتسب لحركة اسمها جبهة التحرير وهذه جبهة التحريرعقدت مؤتمراً حضره كل الولايات باستثناء جماعة الوفد الخارجي

فأعتقد

أحمد منصور:

تقصد مؤتمر الصومام ؟

أحمد الإبراهيمي :

أعتقد أن القيادة الحقيقية للثورة الجزائرية هي التي انبثقت من مؤتمر الصومام هذا موقف المناضل في جبهة التحرير بغض النظر عن فلان أو فلان

لأن بعض التعليمات أتت بقلم بن خده مثلاً الدليل مش كل التعليمات كانت تأتي باسم عبان.

أحمد منصور:

في بعض تعليمات أتت  كانت تأتي مكتوبة ؟

أحمد الإبراهيمي :

بإسم بن خده نعم

أحمد منصور:

مكتوبة لكم ؟

أحمد الإبراهيمي :

شخص كان يأخذ الباخرة أو يأتي إلى مرسيليا أو من مرسيليا يذهب إلى باريس كانت على كل حال الطرق

أحمد منصور:

 كم عمر المراسلة يعني مثلاً لو كتب لك في 10 يناير متى تصل؟

أحمد الإبراهيمي :

ممكن 10 أيام

أحمد منصور:

10 أيام ؟

أحمد الإبراهيمي :

نعم

أحمد منصور:

كيف كنت ترسل الردود للمتابعة

أحمد الإبراهيمي :

أولا لم أكن وحدي كان مسؤول جبهة جبهة التحرير في فرنسا الأخ صالح الواشي وهو من القيادات القديمة في الحزب ويعرفه شخصياً عبان رمضان

ويعرفه شخصياً أحمد بن بيلا ويعرفه شخصياً بن يوسف بن خدة ويعرفه شخصياً سعد دحلب إذا لم أكن في مع أشخاص مجهولين إنما كنت مع مناضلين قدماء لهم تاريخ راسخ في الحركة الوطنية وبما أن المسؤول المباشر لي هو صالح الواشي وله معرفة شخصية بهؤلاء الإخوان الذين يكونون

القيادة لجبهة التحرير فمن الطبيعي أن أطبق تعليماته.

القيادة الحقيقية لثورة الجزائر

أحمد منصور:

أنت هنا قلت لي شيئ خطير قلت لي إن القيادة الحقيقية لثورة الجزائر هي التي انبثقت من مؤتمر الصومام

أحمد الإبراهيمي :

هي القيادة التي انبثقت من مؤتمر الصومام لأن مؤتمر الصومام

أحمد منصور:

ماذا عن القيادة الأخرى التي كانت تدير الأمور بشكل خارج الجزائر؟ التحركات العالمية التي كانت تحدث العربية الإمدادات .. يعني

أحمد الإبراهيمي :

هذا الوفد الخارجي مهمته وأن يقوم بهذه المسائل حكيت لي على الأمة العربية تحب نحكي وعلى العرب والثورة الجزائرية أنا مستعد

أحمد منصور:

سنحكي هي ستأتي في سياق الكلام ولكن أنا الآن حينما نأتي إلى إلى ثورة كبيرة مثل ثورة الجزائر بتضحياتها وبما قدمته ونجد أن المشهد منقسم

ربما الى اليوم ما بين قيادتين

أحمد الإبراهيمي :

نحن كمناضلين شبان عندما قابلت بن بيلا اكتشفت لأول مرة أن هناك خلاف يتألم الإنسان حينما يجد إخوان يقدرهم مختلفين المشكلة التي وقعت في تونس لم نستطيع حله رغم الجهود التي بذلها بن بيلا الدليل أن هناك عناصر كذلك كانت لا تستمع لا إلى الجزائر ولا إلى الوجود الخارجي

أحمد منصور:

كانت تستمع إلى من ؟

أحمد الإبراهيمي :

 في كل ثورة

أحمد منصور:

قل لي قل لي نريد أن نفهم  الآن في قيادة في الجزائرانبثقت عن مؤتمر الصومام كانت هي التي تعطي الأوامر للجميع حتى ينفذ

وهناك الوفد الخارجي الذي كان يتعامل مع مصر وعبد الناصر وكان بن بيلا وآيت أحمد وأخرون وهؤلاء كانوا على خلاف مع هذه القيادة

تقول لي هناك أطراف ثالثة  لا هذا ولا ذاك

أحمد الإبراهيمي :

مش مش كانوا على خلاف آيت أحمد لم يكن على خلاف الدليل ربما حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء وثيقة الصومام أُرسلت الى الإخوة في السجن

الخمسة نعم أرسلت إلى السجن ومن الخمسة ثلاثة إخوان أجابوا أعطيك أنا خلاصة الأجوبة لأننا عندما التقينا بالإخوة الخمسة في السجن كل واحد حكا عن جوابه.

فكان جواب آيت أحمد مثلاً الموافقة التامة على وثيقة الصومال هذا يناقض ما قلته أن الوفد الخارجي ضد قيادة الصومال الأخ بوضياف وهو ليس من القيادات الضعيفة في جوابه وافق على الخطوط العريضة لوثيقة الصومام مع بعض الملاحظات الطفيفة. الوحيد الذي رفض وثيقة الصومام جملة وتفصيلا هو بن بيلا

أحمد منصور:

لماذا ؟

أحمد الإبراهيمي :

إذاً لا يمكن

أحمد منصور:

 قل لي لماذا ؟

أحمد الإبراهيمي :

لايمكن

أحمد منصور:

لأنه يقول أن أيدي فرنسا لم تكن بعيدة عنها

أحمد الإبراهيمي :

غريب غريب

أحمد منصور:

في شهادته معي

الثورة الجزائرية

أحمد الإبراهيمي :

أن تتهم مجموعة تمثل 90 في المئة من الثورة الجزائرية بأنها مع فرنسا هذا كلام أسمعه لأول مرة وفيه مس لكل الثورة الجزائرية

ومع الأسف أن بعض الإخوة المشارقة يحكمون على الثورة الجزائرية من خلال بعض كتابات الغربيين يعني فلا يمكن  الجملة التي تقول فيها

أن الوفد الخارجي كان لا يوافق مؤتمر الصومام أنا برهنت لك أن الإخوة الثلاثة بوضياف وآيت أحمد وافقوا على وثيقة الصومام طيب والوحيد الذي رفضها هو بن بيلا

أحمد منصور:

لم يكن بن بيلا وحده ضد الصومام ولكن كان كثيرون ضد الصومام ولا زالوا

أحمد الإبراهيمي :

هذه اجتهادات هل في كل ثورة لا تكون هناك اجتهادات من كل الإخوان؟ لا نشك في نزاهة أحد ولا نتهم أحد بأنه عميل أنا أعتقد أن هذه الجمل خطيرة جداً أنا أعتقد أن كل الإخوة اجتهدوا وممكن يصيب وممكن يخطئ يعني

حدة الخلافات في قمة قيادة الثورة

أحمد منصور:

أنت بعدما غادرت طرابلس بعد لقاء بن بيلا كتبت وقلت غادرت طرابلس خائب الأمل فقد تشوهت الصورة التي رسمناها عن مسؤولينا واكتشفت حدة الخلافات في قمة قيادة الثورة حيث تتقدم الطموحات الشخصية على مصير شعب وثورته وتركت هذه الزيارة في نفسي قلقا عميقاً

أحمد الإبراهيمي :

كل هذا الكلام صحيح وما زال صحيح إلى الآن لأنني ما كنت أتصور أن الخلافات تصل إلى هذه الحدة بين إخوة نعتبرهم نحن المناضلين البسطاء

مسؤولين حقيقة تركت طرابلس وأنا متأثر جداً وقلت في نفسي أن هذه الصراعات مع الأسف تنسينا أن الفضل الأكبر في استقلال الجزائر وفي جهاد الجزائر لا يعود إلى الأحياء الذين يتصارعون على السلطة وإنما يعود إلى الشهداء ..

فهرس موضوعات حوار حوار أحمد الإبراهيمي عن مؤتمر الصومام

(00:00) رأي بن بيلا في مؤتمر الصومام.

(01:15) نتائج مؤتمر الصومام.

(04:34) السر في أن معظم قيادات الثورة العسكرية تم تصفيتهم بعد مؤتمر الصومام.

(05:21) مؤتمر الصومام و بداية للصراع داخل الثورة الجزائرية.

(06:29) مقابلة أحمد بن بيلا.

(07:23) الخلاف بين الداخل والخارج.

(09:04) القيادة الحقيقية للثورة الجزائرية.

(12:28) الطرف الثالث في الثورة الجزائرية.

(13:35) الوحيد الذي رفض وثيقة الصومام جملة وتفصيلا.

(15:12) حدة الخلافات في قمة قيادة الثورة.

(15:52) لمن الفضل الأكبر في استقلال الجزائر ؟

المزيد
Total
0
Shares
السابق
الانبا مكسيموس

الأنبا مكسيموس: الكنيسة في أزمة بسبب دخول آلاف الأقباط في الاسلام

التالي
طائرة زامبيا

من طائرة عمر سليمان إلي طائرة زامبيا !

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share