الحملات الصليبية من بوش إلى بايدن!

حينما خرج جورج بوش قبل عشرين عاماً يكذب على العالم هو وإدارته متهماً العراق بأنها تملك أسلحة للدمار الشامل من أجل تبرير جريمة احتلال العراق وتدميره، ثم أعلن صراحة أنها حملة صليبية وقد كانت .
بايدن

بقلم :أحمد منصور

حينما خرج جورج بوش قبل عشرين عاماً يكذب على العالم هو وإدارته متهماً العراق بأنها تملك أسلحة للدمار الشامل من أجل تبرير جريمة احتلال العراق وتدميره، ثم أعلن صراحة أنها حملة صليبية وقد كانت .
 
المشهد يتكرر الآن على لسان رئيس أمريكي آخر هو جو بايدن وقضية أخري للمسلمين وبلد آخر هو فلسطين، فيخرج بايدن أمام الإعلام العالمي و يكذب على العالم، مدعياً أن مقاتلي حركة حماس الفلسطينيين يقتلون النساء الإسرائيليات ويقطعون رؤوس الأطفال، وذلك من أجل تبرير جرائم إسرائيل غير المسبوقة وشراكته لها من خلال إعلانه لدعمه المطلق لإسرائيل وتفاخره بأنه صهيوني كبير وقديم.
 
ورغم محاولة البيت الأبيض معالجة هذه الأكاذيب الفجة المليئة بالأحقاد والضغائن لكنه فشل في التغطية على أرواحهم اللعينة و أخلاقهم الفاسدة وولاءهم الأعمى للصهيونية، وكراهيتهم المطلقة للإنسانية.
 
لم يكن بوش أو بايدن أو إدارتهما بحاجة إلى الكذب لتبرير جرائمهم وحملاتهم الصليبية ضد المسلمين ، فهم يملكون القوة الغاشمة التي لا تعرف الدين أو الأخلاق أو الإنسانية ويستخدمونها بشكل دائم في الخراب والدمار والقتل، ولكنهم يؤكدون من خلال كلامهم وأدائهم على أنهم يقودون أنظمة فاسدة تقوم على الأكاذيب وجرائم الحرب وكراهية المسلمين وتدمير بلادهم بشكل فج ووقاحة تكسوها البذاءة وانحطاط الأخلاق .

الآن يكذب بايدن ليبرر صهيونيته ودعمه المطلق بل وشراكته في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة


لقد كذب بوش على العالم وأرسل جيوشه الجرارة إلى أفغانستان والعراق فأهلك الحرث والنسل وسعى في الأرض فساداً ، لكن العراقيين والأفغان كبدوا قواته خسائر هائلة وأذلوا جيشه وقتلوا جنوده طيلة 20 عاماً وهزموه و وأرغموه على الانسحاب تاركاً خلفه أسلحة ومعدات تقدر بمليارات الدولارات، و قد رأي العالم كله جنود الجيش الأمريكي وعملائهم وهم يركضون هروباً من أفغانستان وقبلها من العراق.
 
الآن يكذب بايدن ليبرر صهيونيته ودعمه المطلق بل وشراكته في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة، ويرسل حاملات الطائرات والدعم العسكري الكامل لإسرائيل متسلحاً بغرور القوة والكراهية المطلقة لأهل غزة المسلمين الأبطال الذين ألحقوا بالصهاينة هزيمة تاريخية مذلة لن يغيرها قصف غزة على مدار الساعة حتى وإن أبادوا أحياءها؛ لأن كل مسلم على يقين بربه يؤمن بما وعد الله به المؤمنين الصابرين وبأن النتيجة ستكون في النهاية مهما طال الزمن “نصر من الله وفتح قريب “و “سيهزم الجمع ويولون الدبر “و “وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ هذا ما يؤمن به المسلمون ” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”

Total
0
Shares
السابق
جون روز

المفكر اليهودي جون روز : انتهي الحلم الصهيوني

التالي
الإعلام الغربي

سقوط الإعلام الغربي

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share