سقوط الإعلام الغربي

تحول الإعلام الغربي في مجمله ـ إلا النادر منه ـ إلي إعلام حربي وقح، يشارك في صناعة وترويج ونشر الأكاذيب التي تُصنع في تل أبيب، وتجرد معظم الإعلاميين الغربيين ليس من مهنيتهم فحسب، وإنما من إنسانيتهم، وأصبحوا يساندون بقوة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ويرددون كالببغاوات ما يقوله نتنياهو وشركاؤه من مجرمي الحرب الآخرين.
الإعلام الغربي

بقلم : أحمد منصور

تحول الإعلام الغربي في مجمله ـ إلا النادر منه ـ إلي إعلام حربي وقح، يشارك في صناعة وترويج ونشر الأكاذيب التي تُصنع في تل أبيب، وتجرد معظم الإعلاميين الغربيين ليس من مهنيتهم فحسب، وإنما من إنسانيتهم، وأصبحوا يساندون بقوة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ويرددون كالببغاوات ما يقوله نتنياهو وشركاؤه من مجرمي الحرب الآخرين.

وكانت الكذبة الكبرى التي انتشرت كالنار في الهشيم بداية الحرب؛ أن حركة حماس تقطع رؤوس الأطفال وتقتل النساء، فبركة وصناعة إعلامية غربية بدأتها صحيفة “الإندبندنت”، التي كانت يوما ما من الصحف الرصينة، لتبيع نفسها في سوق النخاسة الصهيوني، ثم تناقلتها كل وسائل الإعلام الغربية فتصّدرت صفحات الصحف وعناوين نشرات الأخبار.

لقد سقط الإعلام الغربي بكل منظومته الزائفة وشعاراته الكاذبة عن الحرفية والموضوعية والتوازن وغيرها من الركائز التي صدع رؤوسنا بها طوال العقود الماضية

ووقف الرئيس الأمريكي – الذي يفخر بصهيونيته – جو بايدن وهو يبرر شراكة أمريكا في الجرائم مع إسرائيل، بأن من أسبابها أن حماس تقطع رؤوس الأطفال، ورغم افتضاح الكذبة فور نشرها إلا أن أحدا لم يعتذر ولم يغير نهج الترويج الأعمي لأكاذيب إسرائيل، بل – على العكس – انغمس السياسيون الغربيون وتماهوا مع وسائل الإعلام، ليشكلوا منظومة فاسدة عمياء تقوم علي كراهية المسلمين والانحياز الأعمي للصهاينة.

العدوان الإسرائيلي على غزة

لقد سقط الإعلام الغربي بكل منظومته الزائفة وشعاراته الكاذبة عن الحرفية والموضوعية والتوازن وغيرها من الركائز التي صدع رؤوسنا بها طوال العقود الماضية، وتحول إلى أبواق صهيونية ممزوجة بالعنصرية والنازية المقيتة ،ولم يعد هناك موضوعية أو مهنية، وإنما كراهية وحقد أعمي يمارس بشكل فج وواضح ضد الفلسطينيين في غزة، وأصبح المقامون إرهابيون، والمظلومون متطرفون ومجرمون ،

كنت ولا زلت أقول إن عدم الانحياز في الاعلام أكذوبة، وعلي الإعلامي أن ينحاز بقوة للحق والحقيقة والإنسان

لقد حول الإعلام الغربي العصابات الصهيونية التي تحتل فلسطين و تحكم إسرائيل إلي ضحايا ، ومنع أي ظهور للرأي الآخر علي شاشاته، بل إن محطة عالمية مثل سي إن بي سي منعت مقدمي البرامج المسلمين الثلاثة الذين يعملون بها من الظهور في برامجهم، وتحولت شاشات معظم الفضائيات الغربية إلي أبواق تردد ما يريد نتنياهو وعصابته نشره وترويجه من أكاذيب وفبركة، وأصبحوا يعملون علي تكرار الأكاذيب حتى تتحول إلي حقائق، فانساق معظم الجمهور الغربي معهم بعدما تماهي معهم السياسيون وأخذوا يرددون وراءهم الأكاذيب .

لقد كنت ولا زلت أقول إن عدم الانحياز في الاعلام أكذوبة، وعلي الإعلامي أن ينحاز بقوة للحق والحقيقة والإنسان، والآن بعدما أصبحوا منحازين بوقاحة لإسرائيل فإنه على كل إعلامي عربي ومسلم أن ينحاز بشجاعة وقوة ووضوح لقضايا أمته وللفلسطينيين المظلومين وإلا أصبح من الآثمين .

Total
0
Shares
السابق
بايدن

الحملات الصليبية من بوش إلى بايدن!

التالي
نورمان فينكلشتاين

المفكر اليهودي نورمان فينكلشتاين يكشف وسائل إسرائيل في ابتزاز العالم

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share