شهادات الشيخ أحمد ياسين والشاذلي

يستعرض أحمد منصور في حلقة برنامج بلا حدود، مسيرة برنامجه “شاهد على العصر” التي امتدت لنحو عشرين عامًا، مسلطًا الضوء على أبرز الشهود الذين ظهروا في البرنامج، ومنها شهادات الشيخ أحمد ياسين والفريق سعد الدين الشاذلي.
شهادة الشيخ ياسين والفريق الشاذلي

يستعرض أحمد منصور في حلقة برنامج بلا حدود، مسيرة برنامجه “شاهد على العصر” التي امتدت لنحو عشرين عامًا، مسلطًا الضوء على أبرز الشهود الذين ظهروا في البرنامج، ومنها شهادات الشيخ أحمد ياسين والفريق سعد الدين الشاذلي.

وكشف أن أولى حلقات البرنامج، كانت شهادة مؤسس حركة حمــ..ــاس الشيخ أحمد ياســ..ـين، كما استضاف البرنامج خلال الأعوام العشرين أبرز من ساهموا بصناعة تاريخ الأمة مثل قائد الجيش المصري أثناء حرب أكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلي.

شهادات الشيخ أحمد ياسين والفريق الشاذلي في برنامج شاهد على العصر

استعرض أحمد منصور في برنامجه “بلا حدود” مسيرة برنامجه “شاهد على العصر” خلال قرابة عشرين عاما، وتطرق إلى أهم الشهود وما دار وراء الكواليس وتأثيرهم بإعادة صياغة التاريخ العربي الحديث.

وبيّن أن الشيخ الشهيد أحمد ياسين جاء إلى قطر في زيارة في أبريل 1998 بعد أن أفرج عنه الإسرائيليون في صفقة تبادل، فعرض عليه تسجيل شهادته على العصر لاحقا لكن الشيخ وافق في حينها، موضحا أن المشكلة أنه لم يكن هناك فريق تصوير في الجزيرة، فقام مدير الجزيرة وقتها محمد جاسم العلي بترتيب فريق تصوير من تلفزيون قطر كان على رأسه الشهيد علي حسن جابر، وبثت تلك الشهادة في 17 أبريل1999، وأصبحت الوثيقة التاريخية الأساسية للسيرة الذاتية للشيخ الشهيد أحمد ياسين وتاريخ حركة حماس.

كما سرد منصور قصة حصوله على قرار موافقة مجلس إدارة قناة الجزيرة برئاسة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني على البدء بإعداد وتقديم برنامجي “شاهد على العصر” و”بلا حدود”، مشيرا إلى أنه حصل على الدعم والثقة ولا سيما من الشيخ حمد بن ثامر “الذي لا زال يمنحني الدعم والثقة ويتابع معي تفاصيل عملي وبرنامجي بشكل دائم حتى الآن، ولا زلت أذكر جملته الأخيرة: أنا واثق أنك ستقدم شيئا مميزا للمشاهدين”.

وأوضح منصور أنه ودّع مشاهدي برنامج “الشريعة والحياة” في نهاية ينايري 1999، وانطلق برنامجا “شاهد على العصر” و”بلا حدود” سويا كتوأمين في الأسبوع الأول من فبراير 1999..

وأوضح منصور أن قائد الجيش المصري في حرب أكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلي أول شاهد تبث شهادته على العصر في 6 فبراير 1999.

وأشار إلى أنه طلب من رئيس مجلس الإدارة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني أن يسمح له بإيقاف “شاهد على العصر” والاكتفاء بتقديم “بلا حدود”، لكنه رفض بشدة و”قال لي ما زال الطريق أمامك طويلا وأنت أهل لتقدم المزيد، كما أنك الآن في قمة عطائك فأكمل رسالتك واستعن بالله كما أنت دائما ولا تتوقف، فهناك المزيد من الشهود الذين ينتظر المشاهد رؤية شهادتهم على العصر”.

وأضاف “أحرجني بثقته الكبيرة ووضعني أمام تحدٍّ جديد لمسؤوليتي المهنية والإنسانية، وقد ذكرني ذلك باللقاء الذي جمعني به قبل ما يقرب من عشرين عاما حينما منحني الموافقة والثقة لتقديم بلا حدود وشاهد على العصر وأنا في بداية الطريق، وكان إلى جواري دائما بشكل أسبوعي طوال هذه المسيرة يدعمني ويشد من أزري، فدعوت الله كما وفقني فيما مضى أن يوفقني بشكل أفضل فيما هو آت، وأن أكون أهلا لثقة الناس فيَّ وأن أستمر بالمساهمة ولو بجهد بسيط في زيادة مساحة الوعي والمعرفة عند أجيال الأمة”.

نص حوار الشيخ أحمد ياسين عن نهاية إسرائيل

أحمد منصور: كشاهد على عصر، وعلي قيام دولة إسرائيل في عام 48 ومرور 50 عاماً علي قيام هذه الدولة، ما هي رؤيتك لمستقبلها؟

أحمد ياسين: أنا أقول أن إسرائيل قامت علي الظلم والاغتصاب، وكل كيان يقوم علي الظلم والاغتصاب مصيره الدمار.

أحمد منصور: حتى لو يملك القوة التي تؤهله للبقاء؟

أحمد ياسين: القوة لا تدوم قلت ،قلت أن القوة في العالم لا تدوم لأحد، الطفل يبدأ طفل ثم مراهق ثم شباب ثم كهل ثم شيخ خلاص هيك الدول، هيك عمر الدول، تبدأ وتبدأ وتبدأ تنتهي للاندثار، ما في فايدة.

نهاية إسرائيل

أحمد منصور: وفي أي مرحلة إسرائيل الآن؟

أحمد ياسين: أنا أقول إن إسرائيل بائدة، إن شاء الله في القرن القادم في الربع الأول منه، وبالتحديد أنا بقول 2027 م بتكون إسرائيل مش موجودة..

أحمد منصور: لماذا هذا التاريخ؟

أحمد ياسين: لأنني أؤمن بالقرآن الكريم . القرآن حدثنا أن الأجيال تتغير كل 40 سنة، في الأربعين الأولى كانت عندنا نكبة، في الأربعين الثانية بدأت عندنا انتفاضة ومواجهة وتحدي وقتال وقنابل، في الأربعين الثالثة تكون النهاية، إن شاء الله تعالي.

أحمد منصور: يعني هذا تقييم من..

أحمد ياسين: هذا استشفاف قرآني..

أحمد منصور: استشفاف قرآني..

أحمد ياسين: لأن ربنا لما فرض علي بني إسرائيل تتيه في سينا 40 عام ليش، ليغير الجيل المريض التعبان ده بجيل مقاتل، وجلينا الأولاني النكبة راح وطلع جيل الأحجار والقنابل، والجيل الجاي هو جيل التحرير إن شاء الله تعالي.

أحمد منصور: كيف تري المستقبل شيخ أحمد ياسين؟

أحمد ياسين: أنا أقول طريقنا صعب ويحتاج تضحيات وصبر، لكنه المستقبل إلنا

-إن شاء الله- هو قادم لا محالة، وعد الله لا يخلف، إن الله لا يخلف وعده أبداً.

أحمد منصور: رغم اليأس الذي يسيطر علي الناس؟

أحمد ياسين: اليأس هذا لا قيمة له عند الناس الذين لا يقودون المركب، إذا كان قادة المراكب لا ييأسون ومصرون علي خطواتهم، فالشارع دائماً وين ما وديته بيروح بيمشي بيجري وراك، يعني أنا باستشف من القرآن الكريم زي ما قال في المدينة، (ما ظننتم أن يخرجوا) يعني المسلمين ما كنوش تظنوا يقدروا يستولوا عليهم.. (وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله) لأن دول معتدين بقوتهم والمسلمين بيقولوا ممكن نقدر، وهو الواقع الآن، يعني صحيح إن الأمة بتاعتنا قادرة تحرر فلسطين، إحنا نشك في حالنا، وإمكاناتنا، وقدراتنا، مستقبلنا، وهم بيقولوا إحنا نملك أكبر ترسانة دولية، مين بيقدر علينا؟! فهم بيعتزوا بقوتهم وإحنا خايفين من ضعفنا، لكن إرادة الله غالبة، وستأتي الساعة التي ينهار هذا الكيان في لمح البصر، لأن الفساد لا يدوم في الأرض، لقد قرر القرآن الكريم أنهم يفسدون في الأرض، أنهم يمزقون القيم في الأرض والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

أحمد منصور: بعد 62 عاماً من النضال، والكفاح، والسجون والمعتقلات، والجهلا، ما هي رؤيتك أو شهادتك علي هذه الفترة التي عشتها في حياتك؟

أحمد ياسين: هي فترة حياة في البداية كانت فترة مأساة في العالم الإسلامي والعربي كله، (تصنيع) قلب الأمة الإسلامية والعربية قبلة المسلمين والعالم المتفرج الإسلامي هذه مأساة في تاريخ الأمة وحضارة الأمة، أن تقوم الأمة الإسلامية والعربية بجهد غير متوازن مع العدو، ويتغلب عدو إسرائيلي من خمس ملايين علي الأمة العربية الإسلامية ذات المليار هذه كمان فاجعة أخرى في تاريخ الأمة الإسلامية، لكن الآن يعني المحور بدأ يغير، الشعب الفلسطيني بدأ ياخذ مكانه علي أرضه، وبدأت الأمة العربية الإسلامية تدعم هذا الشعب في مواجهة التحدي حتى يأتي يوم النصر والتحرير اللي بده قوة أكبر.

أنا كما قلت لك أقول إن التاريخ سيسجل لأمتنا صورة سيئة في هذا الواقع (للي ضاع) في فلسطين والأقصى والقدس، وإن شاء الله سيسجل لها تاريخاً ناصعاً بياضاً يوم يأتي يوم التحرير إن شاء الله، يوم تجتمع القوى المسلمة في كل الوطن العربي والإسلامي للوصول إلي الهدف المنشود إن شاء الله، النصر قادم، والأمة تنتفض، والنيام أصبحوا يفكروا ويسمعوا، وأنا في زيارتي للأمة العربية ما كنت أتصور بهذا الحماس وهذا الشعور وهذه المشاعر، والله إنها انتفاضة في وسط الأمة العربية والإسلامية تجدد التاريخ إن شاء الله تعالى.

أمنية الشيخ أحمد ياسين

أحمد منصور: في ختام شهادتك علي العصر، ما هي رؤيتك للحياة؟ وما الذي تتمنى أن تحققه في مستقبل حياتك؟

أحمد ياسين: والله أنت عارف، أنا إنسان عشت حياتي أملي واحد، أملي أن يرضي الله عني، ورضاه لا يكتسب إلا بطاعته، وطاعة الله تتمثل في الجهاد من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض، ومن أجل تطهير أرض الله من الفساد الذي يقيمه أعداء الله في الأرض، فإذا ما حققت الهدف الأول وهو تطهير الأرض الإسلامية من الاغتصاب، وقام عليها النظام الإسلامي فهذه هي أمنيتي التي أسعى إليها وأرجو الله أن ألقاه عليها فإذا تحققت فذلك فضله، وإن مت قبل أن تتحقق قد بدأت الطريق وخطوت خطوات( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعملون).

نص حوار الفريق سعد الدين الشاذلي عن ثغرة الدفرسوار

أحمد منصور:

صحيح لبعض المصادر كده نقلت معلومات إن إنت كنت عملت خطة لتدمير المصريين والإسرائيليين في الثغرة.

سعد الدين الشاذلي:

شوف برضو.. دون أن يحدد التاريخ يعني هما بيعتقدوا إن الخطة بتعتي يوم 17.

أحمد منصور:

دي كانت خطة 17 أكتوبر.

ثغرة الدفرسوار

سعد الدين الشاذلي:

17 أكتوبر إن أنا هسحب الفرقة الرابعة المدرعة واللواء 25 مدرع ليلة 16 –17 ويوم 17 أضرب الأية؟ الثغرة فهد مرسها.

أحمد منصور:

مصريين في إسرائيليين.

سعد الدين الشاذلي:

مش مصريين وإسرائيليين يعني أنت متخيل إن مثلاً فرقة مدرعة ولواء مدرع يعني أربع فرق.. أربع ألوية مدرعة ولواء مشاة ميكانكي.. ده نرى ما نكون أيه.. هيبقى إعصار كأنه إعصار بيهب على منطقة الثغرة.

أحمد منصور:

كأن عدد الإسرائيليين كام في الوقت ده أو قوتهم؟

سعد الدين الشاذلي:

كان فيه.. وقت ما وضعت الخطة كان التقدير بتاعهم هيكون في حدود لواء مظلات ولواء مدرع.

أحمد منصور:

وكان خسائر المصريين المتوقعة..

سعد الدين الشاذلي:

لأ لسه.. لسه.. أنا وأنا بوضع الخطة بقول أيه احتمال إن هما يوم 17 الصبح يكون عدى هو بالليل بكمان لواء مدرع، يبقى مثلاً هيكون عنده لواءين مدرعين مثلاً أنا بهاجم بأربع ألوية مدرعة ومعايا المدفعية بتاعتي وتحت مظلمة الأية..

أحمد منصور:

الطيران بتاعك؟ الحماية الجوية.

سعد الدين الشاذلي:

الطيران بتاعي الطيران بتاعي.. فالمتاح.

أحمد منصور:

يعني أنت كده بتلعب على أرضك بالكامل يعني.

سعد الدين الشاذلي:

بلعب على أرضي بالكامل. فطبعاً هيكون.. زي ما يكون إعصار بيهب على أيه؟.. على منظمة الثغرة. فطبعاً هيكون فيه خسائر. قد يكون هناك خسائر لبعض المدنيين.. في هذه المنطقة.

أحمد منصور:

مدنيين أيوه.

سعد الدين الشاذلي:

قد يكون بقولك.. قد يكون اللي هيكون في السكة يعني طبعاً لإن أنت بتغرب مدفعية والدبابات بهجم والكلام ده كلهم يعني.

أحمد منصور:

كلن ده شيء طبيعي في الحروب.

سعد الدين الشاذلي:

وده شيء طبيعي في الحرب فهو بيقولك على هذا الكام على قوله يوم 17.ز

أحمد منصور:

صحيح لو أنت كنت نفذت دي كانت ستحدث يعني هزه قوية -هزه قوية ربما تمتد لسنوات طويلة في الجيش الإسرائيلي.

سعد الدين الشاذلي:

طبعاً.. طبعاً.

أحمد منصور:

إزاي.

سعد الدين الشاذلي:

والأحسن من كده إن أنا ما كنتش أطور الهجوم خالص والثغرة ما تحصلش خالص، وأخليه يلعب على أنغامنا.. زي ما بنقول، إن هو.

أحمد منصور:

نعم أنت اللي بتحدد له..

سعد الدين الشاذلي:

أنا للي بحدد له يلعب أيه.. أنا اللي بقوله هاجم بالمواجهة.. يهاجم بالمواجهة.. أطول مدة.. الحرب.. بطول مدة الحرب يعني بتصرف طبعاً لإرادتي.

المزيد
Total
0
Shares
السابق
أحمد أبو صالح

العفو عن جواسيس إسرائيل في سوريا

التالي
خالد مشعل

استمرار المقاومة الفلسطينية رغم الضربات الأمنية!

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share