بقلم: أحمد منصور
إجبار رئيسة جامعة هارفارد الأميركية، كلودين غاي، على التنحي عن منصبها عقب تعرضها لضغوط وانتقادات من اللوبي الصهيوني لاعتبارها المظاهرات ضد إسرائيل داخل الحرم الجامعي ضمن نطاق “حرية التعبير”، كما أجبرت قبلها رئيسة جامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل على الاستقالة بعد رفضهما إدانة التظاهرات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بالكونغرس في 5 ديسمبر الماضي يعكس حجم الأزمة التي تعصف بالمجتمعات الغربية ومستقبل حرية التعبير واستقلال الجامعات التي كان الغرب يتشدق بها طيلة العقود الماضية.
واستجوبت كلاً من كلودين غاي، ورئيسة جامعة بنسلفانيا، ورئيسة معهد ماساتشوستس للتقنية سالي كورنبلوث، من لجنة التعليم بالكونجرس بزعم تصاعد “العداء للسامية” في الحرم الجامعي منذ أحداث 7 أكتوبر..
واستقالت رئيسة جامعة بنسلفانيا، بسبب الضغوط التي تعرضت لها عقب جلسة الاستماع، في حين صممت رئيسة جامعة هارفارد على الاستمرار في القيام بمهامها، قبل أن تتراجع _ رغم دعم مجلس إدارة الجامعة لها- أمام الضغوط وتعلن تنحيها عن منصبها..
وتزامن هذا القرار مع ضغوط تتعرض لها جامعات أميركية لمنع مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين بذريعة أنها معادية للسامية.
هذه الممارسات وغيرها تؤكد أن المجتمعات الغربية أصبحت تحت هيمنة الحركة الصهيونية التي تسيطر على مراكز صناعة القرار بها.