حقيقة تبعية مصر لأمريكا وإسرائيل

يتحدث حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق في حواره مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر عن حقيقة تبعية مصر لأمريكا وإسرائيل . وقال الشافعي مصر لا تملك أن تقرر شيئا إلا بموافقة إسرائيل وأمريكا..
حسين الشافعي

يتحدث حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق في حواره مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر عن حقيقة تبعية مصر لأمريكا وإسرائيل .

وقال الشافعي مصر لا تملك أن تقرر شيئا إلا بموافقة إسرائيل وأمريكا..

وذكر الشافعي إرهاصات وأخطاء حرب أكتوبر ومن المسؤول عنها. وروى قصة خروجه من السلطة دون إقالة أو استقالة، في 14 أكتوبر 1975، وأشار إلى محاولة توريطه فى قضية الفنية العسكرية، والزعم أنه يقف وراء تنظيم صالح سرية.

كما ذكر تقييمه للمرحلة التي تولى فيها منصب نائب لرئيس الجمهورية، وكشف أنه علم بموعد الحرب لما عاد إلى مصر من كوريا يوم 3 أكتوبر، واتخذ لنفسه من قصر الطاهرة مقراً يتابع فيه الأحداث ويتعرف على الموقف أول بأول.

وعن اتهام السادات بالعمالة، قال إن اواشنطن بوست قالت: إن السادات زرع كعميل للمخابرات المركزية الأميركية منذ الستينات ليضمن دخلاً ثابتاً، وكانت تدفع مخصصاته عن طريق السعودي كمال أدهم، بحسب قوله.

نص حوار حسين الشافعي عن حقيقة تبعية مصر لأمريكا وإسرائيل

أحمد منصور: حتى النصر الذي يعتبره الشعب نصراً؟

حسين الشافعي[مقاطعاً]: دا مش نصر، إذا كان نصر تبقى إرادتنا في إيدنا، إحنا ما بنقدرش نعمل أي حاجة إلا إذا وافقت عليها إسرائيل، وإذا وافقت عليها أميركا.

هو يعني بيقول يعني.. والقلب داعي لك، يارب يعني تروح وإن شا الله ما ترجع، فطبعاً أخدت بعضي ورحت، وأنا مش متصور يعني.. ولكن من.. من حظه إن الزيارة بعد ما انتهت رجعت هنا إلى القاهرة يوم 3 أكتوبر الموافق 7 رمضان، وشهدت كل ما كان يتمنى إن أنا ما أكنش حاضر فيه، طبعاً ساعة ما علمت طلعت على طول على الموقع عشرة اللي فيه اجتماعات القيادة.

إرهصات حرب أكتوبر

أحمد منصور: اسمح لي سعادة النائب، أنت لما رجعت من كوريا في 3 أكتوبر هل كان لديك أي علم أن هناك حرب تم الإعداد لها وسوف تقوم بعد ثلاثة أيام؟

حسين الشافعي: أنا عارف إن إحنا بنعد للحرب من 67.

أحمد منصور: لأ، حرب6 أكتوبر.

حسين الشافعي: لا، ما هو أخفى عني حتى الاجتماع اللي اتخذ فيه القرار واتعمل، يعني.. عمله في وقت أنا ما كنتش موجود فيه.

أحمد منصور: يعني معني ذلك إن السادات كان يهمشك تماماً من..

حسين الشافعي: مش يهمشني، هو ده مين اللي يهمشني؟! كلمة يعني ما تتقالش.. يهمشني.

أحمد منصور: اسمح لي سعادتك فيها.

حسين الشافعي: لأ، إن هو مش عايز يواجهني، ومش عايز يقف قدامي ويقول على الحقيقة، علشان يلغوص زي ما هو عايز ويعمل زي ما هو عايز، ولذلك يعني..

أحمد منصور: ماكنش لك أي مصادر داخل السلطة بتخبرك بالحاجات اللي بيتم الإعداد ليها، خاصة القرارات المصيرية مثل قرار حرب أكتوبر؟

حسين الشافعي: أنا طبعاً عارف إن البلد يعني في حالة استبعداد، والقوات المسلحة في حالة استعداد، والحرب يعني ممكن في أي وقت، إنما كون إنه يعلمك.. بميعادها هو ده بس اللي ما.. ما حلصش، القصد..

موعد حرب أكتوبر

أحمد منصور: متى علمت بموعد الحرب؟

حسين الشافعي: علمت بموعد الحرب لما رجعت مصر يوم 3 أكتوبر، ونهايته هو اتخذ لنفسه من قصر الطاهرة مقر يعنى يتابع فيه الأحداث، وأنا طبعاً يعني دا إن مصير بلد فكنت إلى جانبه في كل هذه الأوقات، وكنت دائماً أتردد وأعرف الموقف أول بأول..

أحمد منصور: ولم تكن تضع للخلافات الشخصية أي اعتبار..؟

حسين الشافعي: أصل الحرب أكبر من أي خلافات، لأن ده مصير بلد، ولذلك في هذه النقطة بقى كله بيسقط، ويبقى مصلحة البلد ومصيرها هو الأساس.

تطوير الهجوم

أحمد منصور: ما الذي وقع في أعقاب 12 أكتوبر؟ وهو أيضاً يصادف يوم تطوير الهجوم وما حدث بعده من الثغرة.

حسين الشافعي: وبعديها بقى حصلت يعني المصايب كلها اعتباراً من يوم 16، فكان عامل اجتماع لمجلس الشعب وأنا حضرته وجه في موكب النصر هو والفريق محمد صادق واجتازوا شارع القصر العيني حتى وصلوا إلى المجلس، وقال بقى الخطاب اللي نزل علينا زي الصاعقة، ونزل علينا زي ما ترمي جردل ميه ساقعة على المشاعر المتأججة بالنسبة للحرب.

وقال: أنا يعني كأنه بيعرض السلام، وإنه مستعد يروح آخر الدنيا، وأنه بيقول هذا الخطاب من موقع القوة، وردت عليه جولدا مائير في نفس اليوم بعد الظهر، قالت له: مركز قوة إيه؟ دا أنا بأتكلم وبأخطب من السويس، طبعاً يعني اللي يراجع صور المجلس، ويعني هذا الخطاب يمكن كل الناس صفقت إلا أنا، لأن أنا اعتبرت إن دا بداية الانهيار بالنسبة للنصر اللي تحقق في بداية الحرب.

الثغرة

أحمد منصور: هل بتعتبر هذا الخطاب بداية الانهيار بالدرجة الأولى، وبتعتبر إن النصر الذي وقع أيضاً؟

حسين الشافعي[مقاطعاً]: لا.. النصر نصر، نصر بمعنى الكلمة، أداء.. وبعدين يعني لما الناس هللت وكبرت ربنا تجلى، لدرجة إن إحنا يعني يتم العبور بأقل من 300 شهيد اللي كانوا بيقدروه الناس الميئسين، والناس اللي مش عايزين نحارب، والناس اللي عايزين يعني يعبروا عن آراء العدو، وإنه ولا 60 ألف ولا 30ألف ولا 20 ألف خسائر في مجرد العبور، وبعدين طبعاً ابتدت عملية الثغرة في نفس اليوم دا.

أول معلوماتي عن الثغرة كانت في يوم 16، وقعدوا يقولوا كلام مش راكب، يادوب 7 دبابات ومش عارف إيه وبتاع، وطبعاً يعني أي قائد.. الناس تخش ورا خطوطه الرئيسية بهذا العدد، دي يعني فخ.. عشان يبقى المقتلة، بس يعني كان لازم يتطلب الأمر إعادة التشكيل وإعادة المواجهة بحيث إنك تقضي على الثغرة، وكان القضاء على الثغرة أمر يعني من الناحية العسكرية، أمر يعني حتمي وماهوش صعب، بل بالعكس كان فرصة لا تعوض لكن بقى تقول إيه..

أحمد منصور: لا تعوض لأيه؟

حسين الشافعي: لا تعوض لإننا نحقق نصر حقيقي وإذا حصل حتى سلام يبقى من موقع القوة الحقيقية، ولكن بقى هو اخترع عملية تطوير الهجوم، التي ليست هي ورادة في أي خطة، وبدعوى التخفيف.. التخفيف عن سوريا، وسوريا ما كانتش محتاجة إلى هذا التخفيف، ولكن هي كلمة قيلت لتغطية هذا الخطأ لأنه القوات اللي اندفعت كلها في صحراء مكشوفة بدون غطاء جوي يستفيد من حائط الصواريخ الموجودة كان خطأ فادح وكلفنا لأول مرة خسائر يعني وخصوصاً في القوات المدرعة، خسائر فادحة وماكانش لها أي مبرر.

إنما أنا عارف منطق أنور السادات في هذا، هو يعني قال لك الله!! ما إحنا عبرنا ما ندلهم دعوة كمان هم يعبروا وزي ما حصل عندنا خسائر يحصل عندهم.. عندهم خسائر يحصل عندنا خسائر، ويبقى يا دار ما دخلك شر ونسلم القضية للي في إيدهم الحل والأمر، لأنه داخل على أنه يحل سياسي، مش يحسم الموضوع من مركز قوة حقيقية ومن مركز انتصار حقيقي.

أحمد منصور: اسمح لي سعادة النائب، تصور خطير لو كان حقيقي!!

حسين الشافعي: لأ دا تصور حقيقي، هأقول لك أنا، طب هو لما يسحب الاحتياطي اللي مفروض إن هو يتصدى لأي اختراق، ويدفعه لهذه المقتلة، طب هيدافع ضد أي ثغرة وأي هجوم مضاد بإيه ؟! مافيش.. ماعندوش احتياطي.

أحمد منصور: يعني هل دا تصرف مقصود أصلاً؟!

حسين الشافعي: دي دعوة غير مكتوبة للعدو إنه يبتدي الهجوم المضاد، دعوة غير مكتوبة، وخد الكلام دا عني أنا، لأن مالهاش أي مبرر ولا أي منطق، واحد عايز يحل بالسلام ومن يوم 7 بيقولهم أنا.. هه.. مش هأعمل أي حاجة، وبعت لهم إشارة بهذا المعنى.

سعد الدين الشاذلي

أحمد منصور: بيدمر جيشه، ويدمر قواته.. ويدمر الجيش والقوات والنصر الذي تحقق؟!

حسين الشافعي: يدمر.. بقى أنت تبقى منتصر، فيه حاجة اسمها يعني تعزيز واستغلال النجاح، النهارده دا ما بيستغلش النجاح، دا بيضيع النجاح، يستغل النجاح لو كان مثلاً عنده الغطاء الجوي اللي يقدر يضمن بيه أنه يوصل للمضايق، ودا ماكانش وارد في الخطة، لأن خطة اللي كان رئيس الأركان سعد الشاذلي هو الأساس فيها أنه يادوب يعبر ويكلف العدو أكبر خسائر ممكنة بالصمود، إنما تطوير الهجوم هو اللي وده.. النصر كله ضيعه!!

أحمد منصور: ومين يتحمل المسؤولية؟

حسين الشافعي[مقاطعاً]: اللي بيتحمل المسؤولية أنور السادات، وتهمها في.. بعد ما مات أحمد إسماعيل، تهمها في أحمد إسماعيل وقال اللي يعني اقترح تطوير الهجوم أحمد إسماعيل.

أحمد منصور: لكن أنت تؤكد إن اللي اقترح هو السادات، وهو الذي يتحمل المسؤولية؟

حسين الشافعي: طبعاً.

أحمد منصور: ومن يدفع ثمن الدماء التي سفكت بسبب هذه الأخطاء؟

حسين الشافعي: دا تاريخه هو كده.

أحمد منصور: وأيضاً وضع مصر حديثاً..

اتهام حسين الشافعي للسادات بالعمالة لأمريكا

حسين الشافعي: يعني إذا كان زي ما يعني قلت في البرنامج تاني قبل كده إن الواشنطون بوست قالت: إن السادات زرع كعميل للمخابرات المركزية الأميركية منذ الستينات ليضمن دخلاً ثابتاً، وكانت تدفع مخصصاته عن طريق كمال أدهم، وما حصلش تكذيب لهذا الكلام، لكن جت جيهان السادات في جريدة الأحرار حاولت أنها تنفي هذه التهمة، فخلت اللي ما عرفش الخبر عرفه..!!

أحمد منصور: سعادة النائب التهمة دي أصلاً حتى مجرد يعني كلامها أو إلقاءها بيدمر مصداقية كبيرة جداً.

حسين الشافعي: هذا مش تهمة.. أنا دي مش تهمة.

أحمد منصور: وبيضع البلد في وضع خطير للغاية، وحتى تاريخها.. وتاريخ رؤسائها…

حسين الشافعي: أبداً دي مش تهمة، دي حقيقة واستنتاج منطقي، لإن أنا أضيع النصر بتاعي بإني أدفع ناس وأدفع القوات في مهلكة بلا مبرر وبلا قيمة، وبلا ثمن، ومالهاش أي مضمون، والدعوي بتاعة التخفيف على سوريا لم يكن حقيقي، ولم تكن الوضع يحتاج إلى هذا الكلام، كله كلام كذب في كذب في كذب.

أحمد منصور: يعني الشعب المصري ابتلي باللي دفعوه لحرب 67 وأقيمت مذبحة له ولأسلحته ولمقدراته، وأيضاً في 73 بعد النصر الذي تحقق يتم نفس الخطأ وبنفس الطريقة، وكأن يعني الشعب عبارة عن.. يعني مش عايز أصف الناس بتقذف..

حسين الشافعي: أنا مش قلت.. مش قلت إن 67 كانت خيانة وكانت مؤامرة، أنت عارف عناصر الخيانة ما أنا قلت لك لازم نفتح يعني ملفات 67عشان ما تقول.. تعرف مين مصدر الخيانة…

أحمد منصور[مقاطعاً]: و 73..

حسين الشافعي[مستأنفاً]: ولو دورنا حنلقي برضو أنور السادات واللي هو امتداد لعبد الحكيم عامر كان مشارك في العملية..

أحمد منصور: دا كلام يعني من الناحية التاريخية عفواً يعني..

حسين الشافعي: لا دا هو بقى الكلام اللي لازم ما بأتكلمش من الناحية التاريخية، أنا بأخاطب الشعب، ليتخلص من الإحباط واليأس اللي عنده عندما يعرف الحقيقة.

أحمد منصور: دا الإحباط واليأس سوف يزداد.

حسين الشافعي: لا دا يجدد ثقته ويشعر بالأمل لأنه هو يعني اتظلم في هذه العملية.

تبعية مصر لأمريكا وإسرائيل

أحمد منصور: حتى النصر الذي يعتبره الشعب نصراً؟

حسين الشافعي[مقاطعاً]: دا مش نصر، إذا كان نصر تبقى إرادتنا في إيدنا، إحنا ما بنقدرش نعمل أي حاجة إلا إذا وافقت عليها إسرائيل، وإذا وافقت عليها أميركا.

أحمد منصور: ومن الذي منح أميركا وإسرائيل هذا الحق؟

حسين الشافعي: السادات.

أحمد منصور: وأين كنت..

حسين الشافعي: بتصرفه.. أنا كنت بره، أنا خرجت 75، 75 بقى اتخلص من ضميره وبقى بيتصرف بقى بالكامل، وعشان كدا راح القدس، وعشان يعني أنا بأعتبر يعني رحلته إلى القدس هي استسلام بلا قيد ولا شرط تحت أعلام إسرائيل من أكبر دولة في العالم العربي وأرضها محتلة، ومِدَيِّر ضهره لبيت الله في يوم عرفه، وبيطوف في الكنيست وبيسعى في إسرائيل.

أحمد منصور: يقول: إن 99 من أوراق اللعبة كانت في أميركا، ولم يعد هناك سوى هذا الحل الذي لجأ إليه بهذه..

حسين الشافعي: دا مع المستضعفين، ومع اللي مش عايزين يناضلوا، زي ما قال أبو بكر قال: ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا، إنما حلول سياسية في ظل هذه التبعية!! وهو من يومه عايز يلقى حضن حنين يداري فيه ومايبقاش متحمل أي مسؤولية حقيقية.

أحمد منصور: أنتم لم تتحملوا جزءاً من المسؤولية أنكم كنتم جزءاً من السلطة وهو أيضاً كان يسير هذه الأمور لا سيما في حرب أكتوبر؟!

حسين الشافعي: يعني أنا أتمنى إني أحاكم عشان أقول الكلام دا بقى علناً في المحكمة على رؤوس الأشهاد.

أحمد منصور: أنت تقبل أن تحاكم وأن تحمل جزء من المسؤولية في هذا؟

حسين الشافعي: أنا ما أتحملش لإن القرار مش بإيدي.. إذا كان كان عايز.. مش عايز يقول لي أمتى الحرب، ومش عايز يدعوني إلى أي اجتماع وتقول لي مسؤول! !مسؤول إيه يا أستاذ!

أحمد منصور: تدخل كسينجر..

حسين الشافعي [مقاطعاً]: وما أستقيلش.. أنا حأقعد على قلبه لحد ما يستطيعش إلا أنه يتخلص من ضميره، ما يحتملش الواقع ولا المواجهة.

أحمد منصور: لماذا لم تستقل أيضاً حتى..

حسين الشافعي [مقاطعاً]: لا ما أستقيلش.

أحمد منصور: لماذا؟

حسين الشافعي: لإن أنا مؤسس وصاحب بيت، والثورة دي مش بتاعته، بتاعتنا إحنا كلنا وبتاعة هذا الشعب.

خروج حسين الشافعي من السلطة دون إقالة أو استقالة

أحمد منصور: لم تكن تخشي من أن يخليك من المسؤولية..؟

حسين الشافعي: ماكنش يقدر، لأنه أجبن من إنه يقيلني، لأنه في.. أنا في مذكراتي بأتكلم على أما خرجت من السلطة، أنا لم أقال، ولم أستقل وهذا هو اللاقرار الجبان، لأنه ما كانش يقدر يصدر قرار، كان يقدر يصدر قرار، لكن هو كان عارف يعني معقبات هذا القرار، ورد فعلها على الناس، بتقيله ليه؟! دا راجل يعني تاريخه وأعماله بتقول غير كدا.. إزاي؟! فهو بيحسبها حساب سياسي.

أحمد منصور: لكن حينما خرجت من مكتبك في 14 أبريل 75 كيف كان خروجك منه..؟

حسين الشافعي: لا.. دي بقى قصة تانية يعني عايزة.. عايزة برنامج لوحده.

قصة خروج الشافعي من السلطة

أحمد منصور: أرجو أن تروي لنا هذه القصة، أو بإيجاز لأن هي ليست عند أحد سواك أنت، ولا زال هناك غموض تاريخي في يوم خروجك من مكتبك كنائب لرئيس الجمهورية في 14 أبريل 75 دون إقالة أو استقالة.

حسين الشافعي: دا طبعاً يعني أنور السادات كان كل أمنيته إنه يتخلص من حسين الشافعي بدون خسائر سياسية بالنسبة له، ولذلك طبعاً يعني أنا عملية مرواحي إلى مطار فايد يوم 5 يونيه..

أحمد منصور: 67.

حسين الشافعي: 67، يعني قد يكون وراها يد خفية، وأنور السادات دا كان دايماً لابد في مكتب سامي شرف، قاعد جنبه، وقد يكون يعني من ضمن يعني محاولاته إنه أوحى بإن أنا أروح في هذه المأمورية على مطار فايد، وأنا لما بأكتب مذكراتي بأقول سأقص عليكم قصة الشهيد أراد الله له أن يكون شاهداً واختار له موقعاً متميزاً ليرصد منه الأحداث، ليكون شاهداً على العصر.

دي محاولة انتهت بإن الحرس اللي كان معايا في الطيارة اللي فيها المرافقين، اللي جت بعدي، انضربت بصاروخ جو جو، وقضي على الضابط في التو واللحظة ويمكن كانت إشارة من الله بيقول لي: هو أنت جايب لي حارس عشان يحرسك، دا أنا اللي بأتولى حراستك، واعتبرتها يعني إشارة بالحفظ.

في سنة 71حصلت حادثة غريبة جداً، وأنا رايح في الثانوية بتاعة جمال عبد الناصر طبعاً خط سيري معروف وإذا بـ (تريلر) من اللي بيحملوا الدبابات، مقطورة اتفكت وعبرت الطريق بتاع صلاح سالم واجتازت الجزيرة اللي في الوسط وهي بقوة الاندفاع بتاعتها، ولولا أنا عربيتي كانت على أقصى سرعة فاصطدمت أيضاً بعربية الحرس وهشمتها بالكامل، شالت سقفها من فوق، ونقلوا كل الناس اللي فيها على مستشفي الحسين، لم أعلم بهذا إلا بعد التعزية، رحت وفت في المستشفى، وشفت المصابين،

المزيد
Total
0
Shares
السابق
أحمد منصور

إسرائيل دولة بلا دستور

التالي
الشيخ أحمد ياسين

أسرار الخلية العسكرية الأولى لحماس

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

اشترك الآن !


جديد أحمد منصور في بريدك

Total
0
Share